إشاعة

متعلم مش متعلم.. أستاذ.. موظف.. دكتور.. ممرض.. محاسب.. مدير.. مشرف.. مهندس.. مدرسة.. طبيبة.. وغيره وغيره وغيره.. كلهم ماعندهمش الروح مع الإشاعة.. كيف؟

نقوللكم!!!

مانبيش نخش الموسوعات باش نعرف الإشاعة، ولا كتب الاستخبارات، لأنه زمان في الثانوي اعطونا تعريف قريب صفحة عن الإشاعة في حصة العسكرية قبل درس قاذف الهاون اللي عطاهولنا ضابط سوري كنا مسميينا (دبكه) لأنه كان يلبس في بوتيل جلد زي بتاع الدبكه بتاع “فيروز”.. المهم وزادوا جماعة الوعي السياسي اعطونا تعريف الإشاعة.. فهمي انقول إن في نسبة من الشعب الليبي يعرفوا شن هيا الاشاعة.

اللي نبي انقوله، إن نقل الأخبار غير الموثوقة يعتبر في مستوى الإشاعة، خاصة لما يجيك الخبر من جارك اللي ما يفوتش شوكة الشارع طول اليوم، ولا تسمعه في سهراية في مربوعة، ولا من زميل في العمل.. باش تنوض جري تنشره، وتحلف ايمينات إلا الدوه صاير منها وتامه.. باش يرد عليك التاني.. ها الدوه ما فيش منها.. وتتعاندوا وكل واحد يشد التاليفون يتصل.. وزي كل مره: شكله صاحبي مشغول.

الإشاعة والأخبار اللي مش موثوقة، تكثر في المجتمعات البسيطة وغير المتعلمة، هي المفروض، لكن مجتمعنا الليبي عنده سبب تاني يخليه يتعلق بالأخبار والإشاعات، وهوه القلق.. نحن شعب قلق وغير شاعر بالأمان.. وهو يبحث في الريح عن نسمة سكينة وهناء يسكن إليها.. كما إن نظام المقبور كان يستخدم سلاح الإشاعة والأخبار في تحريك المجتمع وتمرير ما يريد ليكون الأمر وكأنه نابع من المجتمع.

سمعت، وفلان قاللي، وصاحبي نسيبه واصل وقال… وغيرها من المصادر ومحاولة توثيق الأخبار.. تعكس رغبتنا في تصديق ما يقال مع علمنا بأن نسبة الصدق في الموضوع بسييييييييييطة جداً.

وتوه في الفيس بوك.. اللي ولى مصدر المعلومات والأخبار الأول في ليبيا بعد ما 9% من سكان ليبيا مسجلين في الفيس.. ومانحكيلش شن دار فينا الفيس.. الأخبار تنتشر فيه زي النار في الهشيم.. الخبر تقوله الساعة 7.. ودقيقة تلقاه وصل نص ليبيا.. وعلاش خلونا نلعبوا أرضي وفكونا ما الدوة ونقل الكلام، وحنى كلنا ولينا زي (العم كو) كل واحد كاسر ودنا على خبر يفوت ولا إشاعة خامة باش وقتي يوزعها.

أبعاد الإشاعات والأخبار خطيره وضررها كبير على المجتمع وأمنه وآمانه.. يعني خبر غير موثوق زي اللي نسمعوا فيهم كل يوم يخلي المجتمع يغلي والناس تتحرك بعصبية.. علاش ما نسكروش ودانا عن الاخبار والإشاعات.. ونسكروا فم اللي يبكبك من الصبح لليل وما يعياش من الدوه.. ونركزوا أكثر على البلاد وبنائها. خلونا ليبيين حق، همنا الأول هو ليبيا.

والله من وراء القصد.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.