قبل يومين وجدت نفسي ضمن دائرة حدث بالحي حيث أسكن، طرفاً في حوار ومحاورة ليبية بامتياز. إذ يتميز الحوار الليبي – الليبي، بمجموعة من التقنيات والمبادئ، خاصة في حال النقاش حول موضوع ما أو قضية ما، أو مشكلة – مسألة ما.
نص دبارة العربي ليه.
وهي أول قاعدة يدخل بها الليبي أي حوار، فهو يدخله وفي يقينه إن أي اقتراح أو عرض يقدمه الطرف الآخر له نصيبٌ منه، وليس محاولة منه للوصول لاتفاق، لذا عليه الحذر وأخذ الحيطة (التخنيس).
رومني ولا نكسر قرنك.
وهي محاولة أحد الأطراف بفرض رأيه على الطرف الآخر، وفي العادة يكون هذا الطرف الأكثر حظاً أو قوة من الطرف الأخر، وقد يبدأ الحوار بهذا المبدأ.
في ركني ويعاركني.
وهي إجراء يتخذه الطرف الذي يجري الحوار في أرضه، لكسب تأييد الحاضرين، والتأثير على الطرف الآخر.
عنز ولو طارت.
وهي مرحلة متقدمة، ومتوقعة في أي حوار ليبي، عندما يصر أحد الأطراف على الحقيقة ما يعتقده، ولا يأبه بأي توضيح أو شرح يقدمه الطرف الآخر، والذي واقع حاله يقول: تقوله ثور، يقولك إحلبه.
غـنّـي.
وهي أحد مراحل الحوار الليبي المميزة، عندما يقوم أحد الأطراف بالإصرار، والتعليق بالرفض تعنتاً على أي اقتراح مقدم، بقوله: غني. أي استمر فما تقوله لا يعدو كونه أغنية، استمتع بالاستماع لها.
وهذا المبدأ يتفق مع المثل الشعبي (زي من يحرث في البحر).
القصان مره، والقياس 100 مره.
وهي أحد مراحل التوافق، كي تقوم الأطرف بمراجعة حساباتها قبل إصدار الحكم، أو إثبات الحل.
حبال سو طاحو في بير.
وهي حالة توافق، تعني نهاية أزمة أو مشكلة.
#أنا_أدون