عند باب المصرف

عند باب المصرف

عند باب المصرف

يبدأ النهار ثقيلاً، بعيون مطفأة وقلب كسير. لا أمنيات في البال، ولا أمل إلا في الباب الموصد.

عند باب المصرف

يهتز النهار، قليلاً وهو يستعد.

يرفع شيخ بصره مراقباً الظل، ثم يحمل قطعة الكرتون، ويندفع في الحائط قليلاً.

عند باب المصرف

يزفر النهار متحاملاً، وساخطاً.

سيدة نائمة

ربما هي الآن تحلم.

ربما تركت طفلاً يحتاج صوتها عندما يستفيق.

ربما لم تنم.

ربما تغالب تعباً، وهماً، وحاجة.

عند باب المصرف

يستمتع النهار بالمراقبة.

شيخان يرسمان ذكرياتهما، يلونان الشوارع، ويزوران البيوت، يسمون الجيران، ويحددون معالم الأماكن.

يصمتان.

عند باب المصرف

يرتفع النهار

الباب الحديدي موصد، والحشد عنده يتمدد، أو ربما يتكاثر.

عند باب المصرف

يتمطى النهار.

الباب الحديدي موصد، والحشد يعلق سؤاله!!!

عند باب المصرف

يستطيل النهار.

السؤال معلق، والحشد يتكاثر.

لا معنى أن تكون رجلاً أو امرأة، ولا أن تكون شيخاً أو عجوز.

عند الباب الحديدي الموصد، تنتهي الفروق، ويتوحد الأمل.

عند باب المصرف.

يفرش النهار ظله.

– صغاري يراجو فيا.

عند باب المصرف

يبدأ النهار، ينتهي النهار.

الباب الحديدي موصد، والسؤال لم يعد علقاً:

– اليوم ما فيش سيولة!!!؟؟؟

طرابلس: 8 أغسطس 2016

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.