ملاحظة

الشباب العربي في قمرة

كثيراً ما يتردد عن سلبية الشباب العربي، وحالة الاستلاب الثقافي التي يعانيها، الأمر الذي أبعده عن واقعه، وانفصاله عن ما تعيشه الأمة من أزمات وتحديات، وما يطرأ على المجتمع من تغيير وتبدل في القيم والثقافة، وجعله فريسة سهلة لأصحاب التيارات والتوجهات الفكرية والسياسية.

لكن الوضع ليس بهذا السوء، في ظني. والدليل المبادرات التي الشبابية الكثيرة التي نراها ونلمس أثرها من حولنا. وإن كان أكثرها يتركز على الأعمال الخيرية، وهو ما تسمح به المساحة الممنوحة لهم.

قمرة

قــمــرة، مبادرة أطلقها المبدع “أحمد الشقيري”، وتهدف إلى منح الشباب العربي الفرصة للتعبير أفكاره، وأرائه في القضايا التي يعيشها المجتمع العربي، وهو جزء منها، في شكل منافسة يتم استعراضها من خلال مجموعة من الفيديوهات المسجلة خلال شهر رمضان المبارك لهذا العام، في مجموعة من المحاور. ولقد عكست هذه المقاطع المصورة؛ في شكل مشاهد تمثيلية أو إرشادية، أو كرتونية، أو تصويرية، فهم الشباب العربي للكثير من القضايا، وتحليها، وسبرها، والوقوف على أسبابها الحقيقة. كما وقدمت هذه الفيديوهات ما يملكه هذا الشباب من إبداع، في ابتكار سيناريوهات ومبادرات قدمت القضايا بشكل مجرد وواضح بعيداً عن التعصب، أو الانحياز. ودعم هذا الإبداع، تمكن الشباب المشارك من أدواته الفنية، على مستوى التصوير، والمونتاج، أو على رسم وتحريك الكرتون، وأيضاً تنفيذ أعمال غنائية هادفة، بأصوات وألحان جميلة.

قــمــرة، منحتنا فرصة لمعرفة حقيقة ما يملكه شبابنا، وما يستطيعه في حال حصوله على الفرصة، أو منحه الثقة ليبدع ويتألق، وإن مسألة الإمكانيات مسألة نسبية.

شكراً قمرة.

شكراً أحمد الشقيري.

شكراً شبابنا العربي.

شكراً لكل من ساهم في هذا المشروع.

ملاحظة

يوميات قمر

هذه دعوة لمتابعة حلقات المسلسل الكرتوني (يوميات قمر)، وهو مسلسل من إنتاج (يوميات رسامة ليبية)، والتي يمكن مشاهدتها من خلال الصفحة الخاصة باليوميات على الفيسبوك.

يوميات قمر

الحلقات تحكي وقائع يوميات شهر رمضان الكريم للمجتمع الليبي، أفراد وأسرة، وكيف يعيش لحظات هذه الشعيرة الدينية، من خلال العادات والتقاليد والموروث الاجتماعي. فالشخصيات بسيطة، والحوار سهل وبعيد عن التعقيد، مأخوذ من الكلام اليومي. أما الإسقاطات والنماذج، فهي مما يقابلنا كل يوم في الحياة.

على الصعيد الفني، العمل على مستوى من الاحترافية، والجودة، ويجعله بحق جديراً بالمشاهدة.

ليبيا في سيرة ملك

 

كالعادة لم أتمكن من متابعة عرض قناة الجزيرة للشريط الوثائقي (الملك إدريس)، وانتظرت حتى تمكنت من مشاهدة عبر اليوتيوب، حيث من بعد قمت بتحميله وإعادة مشاهدته قبل أيام قليلة.

الشريط الوثائقي، عمل وجهد جيد، عكس احترافية الجزيرة الوثائقية في تقديمها للمعلومة التاريخية، من خلال عرض تاريخي، مدعم بالتشخيص، والصور والوثائق في سيناريو محبوك ينتقل بطريق سلسة بين ضيوف العمل من مختصين في التاريخ الليبي، أو معاصرين وصانعين للقرار في ذات الفترة.

بدأ الشريط بعرض تاريخي العائلة السنوسية ووصولها إلي ليبيا، وبروز قياداتها المهمة، حتى ظهور شخصية (إدريس السنوسي)، في رصد لأهم ملامح شخصيته، وتطورها التاريخي، وخطواته التاريخية التي كانت باجتهادٍ شخصي منه –كما أشار الشريط-، وما صاحبها من حراك، وصولاً لإعلان استقلال ليبيا، وفترة الحكم الملكي التي امتدت من 1951 حتى 1969. وقوفاً عند أهم المحطات في تاريخ ليبيا ما بعد الاستقلال.

وبالرغم من التفصيل في محطات الملك والتاريخ الليبي، جاءت الفترة الأخيرة من حياة الملك سريعة ومبتسرة.

  متابعة القراءة

أنهم يقطفون الطفولة باكراً

صدمتني بشاعة الصور التي تم تداولها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، حول مقتل الطفل “إيهاب المعداني”. فهذا الطفل الذي سلبت حياته من أجل المال -كما يتداول-.

والطفل “إيهاب” ليس الأول، فقد سبقه أطفال تم خطفهم من أجل فدية مالية، وثمة أطفال على قائمة انتظار. هذه الظاهرة الخطيرة تعكسةدرجة ما وصل إليه الخارجون عن القانون إليه، فبعد أن كان الخطف موجهاً للبالعين من شباب، وشيب، توجه الآن للأطفال، كونهم يدركون مقدار تأثيرهم.

أما أطفال “الشرشاري” فهم يعكسون الوضع البائس الذي تعيشه ليبيا، ومقدار ما وصل إليه المستوى الأخلاقي للمجتمع الليبي، الذي لم يتخذ موقفاً حقيقياً من هذه الحادثة، وغيرها من الحوادث، وظل ضميره حبيس ثلاجة الخوف مجمداً، ومخدراً.

*

حفظ الله ليبيا

تعليق.. على قانون الإعلام

 

صدر خلال المدة القريبة الماضية، قرار بشأن تشكيل لجنة لإعداد قانون الإعلام برئاسة الأستاذ “خالد نجم” وبمشاركة مجموعة من الأسماء المهمة في المشهد الإعلامي، والفني والأدبي في ليبيا.

وأسمح لنفسي في هذا التعليق، التوقف عند مجموعة من الملاحظات:

– ضرورة تحديد المصطلحات، وتخصيصها وتوصيفها، بعيداً عن هلامية المشهد، خاصة مصطلح (إعلامي) الذي جرد من معناه وقيمته.

– تحديد وسائل الإعلام، وطبيعتها، ومسؤولياتها.

– تحديد العلاقات بين وسائل الإعلام المختلفة.

– ومن المهم أيضاً، توسع دائرة هذا القانون بما يتناسب مع متطلبات العصر، وحاجة الإعلام الجديد، والإعلام الاجتماعي.

– وهذا يشمل: المواقع الإخبارية، وصفحات التواصل الإخبارية، وتطبيقات الهواتف الإخبارية.

– ماذا عن الصحافة الإلكترونية؟ وتصنيف العاملين بها.

– وكيف سيقرأ ويصنف هذا القانون التدوين والمدونات، والمدونين؟

– موقفه من صحافة المواطن!.

#أنا_أدون