هل تعرفون من هو عبدالعزيز العروي؟

الراحل السي عبدالعزيز العروي


قد يكون اسم “عبدالعزيز العروي” غير معروف لدى الكثير من الليبيين! بالرغم من يقني أن الإذاعة التونسية كانت إحدى القنوات التي يتابعها المواطن الليبي، خاصة في فصل الصيف، بفضل الأنتينا، والتوجيه المتطور (شنو.. صافية)!!!

من البرامج التي كنت أواظب على متابعتها عبر البث الذي يصلنا للإذاعة التونسية، برنامج يقدمه رجل متقدم في السن يقوم بسرد حكاياته التي يبدأ بنقرة على صنج نحاسي بجانبه، أما مقدمة البرنامج فكانت مقطوعة تونسية أصيلة مازلت تتردد في ذاكرتي (أنا قلبي فاض من بابا). وعنوان البرنامج (حكايات عبدالعزيز العروي).

متابعة القراءة

عن السحر والسحرة في ليبيا!!!

سحر (الصورة: عن الشبكة)


في مجتمع منغلق، يؤمن بالخرافات والخوارق، يفسر تبدل الحال بالعين، وتغير التصرف بمس الجن، من الطبيعي أن يكون السحر مكونا أساسياً في الموروث الثقافي، الذي ينتقل مجايلة، وبالتالي وكنتيجة وجود الساحر/ الساحرة.

ترجع أولى ملاحظاتي فيما يختص بمسألة السحر وما يتصل بها، إلى سنوات عمري الأولى، عندما عندما خرجت إحدى جاراتنا بابنتها الرضيعة مسرعة قاصدة الشيخ (……)، والذي كان يسكن حينا، لمحاولة مساعدتها في إسكات ابنتها التي لم تكف عن البكاء منذ الأمس، ولكونها تسن البيت الملاصق لنا، فقد وصلنا بكاء الرضيعة طوال الليل، ولم تشفع مراجعة المستشفى في الليل -كما أخبرنا-. وعادت جارتنا، والرضيعة في غاية الهدوء والدعة، أما ما حدث فعلمه عند الله! كل ما أذكره أن أمي صحبة الجارات سارعن إليها للاطمئنان.

أما الشيخ (…..)، الذي كان يسكن حينا، فقد انتقل بعد فترة إلى بيت جديد، أرحب وأكبر، وانتقل معه زحام الزائرين إلى سكنه الجديد.

متابعة القراءة

فن القوالي

غناء باكستاني

تعرفت إلى الغناء الباكستاني في نهاية العام 1997م، حيث كنت في زيارة عمل، وطلب مني الانتظار في أحد المكاتب حيث كانت ثمة موظفة تجلس إلى مكتبها، أستمع إلى جهاز تسجيل بجانبها. دعتني إلى الجلوس ريثما أتمكن من الدخول الى مدير الدار، حيث كنا كمجموعة شابة نعد لنشاط يحتفي بالطفولة.

سألت: هل أقفل المسجل؟

لا.. ولكن ما نوع هذه الموسيقى؟ سألت.

هذه موسيقى باكستاتية.

واو، هل تتكلمين الأردوا؟ سألت متعحبا.

لا، ولكني أفهم بعضها.

متابعة القراءة

بين عزلتين.. حديث عن العزلة والإنجاز!!

عزلة (الصورة: عن الشبكة)

عزلة، كلاكيت أول مرة…

في العام 2011م، وبداية من الأسبوع الأخير من مارس، بعد أن توقف الطيران، ومع انقطاع الإنترنت في ليبيا بداية من 28 فبراير، بدأت عزلتي؛ التي خططت لها بعد أن أدركت أن الأزمة ستطول، وسيكون هناك الكثير من الوقت الذي سنكون فيه كمجتمع معزول عن التواصل مع الآخر. وحتى لا يمر الوقت دون الاستفادة منه، لإيماني أن الوقت هو الشيء الوحيد الذي لا يمكن تعويضه في حال ضياعه، بدأت بجولة في مكتبات طرابلس انتقيت منها مجموعة من الكتب، تنوعت بين الأدبية والتقنية في علوم الحاسوب، هذا إضافة إلى مجموعة من الأقراص المضغوطة والتي تحتوي على مجموعة من البرامج والدورات التمارين، وهكذا وضعت برنامجي.

توزع برنامجي اليومي بين القراءة، سواء الكتب الورقية، أو الكتب الإلكترونية في صيغة البي دي إف -والتي أملك منها الكثير-، أو ما احتوته بعض الأقراص المدمجة من كتب ومجلدات ومراجع في الأدب والتراث العربي في شكل موسوعات أو مكتبات. إضافة إلى تخصيص جزء من القراءة في مجال تخصصي المهني.

متابعة القراءة

صوت دافئ لم يعش طويلا…

إهداء: إلى من ثؤثث يومها بهذا الصوت…

أستطيع الجزم، أن الأصوات الغنائية النسائية في ليبيا، بالرغم من محدوديتها، إلا أنها أصوات مميزة، ولكل صوت منها بصمته الخاصة وعلامتها المهمة في تاريخ الأغنية الليلية، خاصة في مجتمع محافظ ومنغلق، لا يشجع المرأة، فكيف بخروجها والغناء، وبث أغانيها عبر التلفزيون. في وقت عندما بدأت فيه الأغنية الليبية تبث عبر الراديو، كان الكثير من المغنين الرجال يغيرون أسماءهم خوفا من مواجهة المجتمع.

الشخصية الغنائية التي أتوقف عندها، تميزت بصوتها الدافئ الهادئ، فهي لم تأسرنا بطبقاتها وعربها الصوتية، إنما بصدق أدائها وقدرتها على إدخالنا إلى جو الأغنية بسلاسة، وعيشها والاستمتاع بما تحمل من معاني، والالتفاف على المناطق الصعبة في اللحن بذكاء، بالرغم من رصيدها الغنائي القليل.

متابعة القراءة