التدوين على الفيسبوك .. عودة

بعد نشري لتدوينة (التدوين على الفيسبوك) وصلني أكثر استفسار عبر حسابي الخاص على الفيسبوك، لمناقشة هذه التدوينة، وتسأل: هل تقصد إن الفيس سيكون بديلاً عن المدونات؟

وبالرغم من إجابتي التي كانت عبر تدوينتي السابقة، فإني أقول:

  1. أنه علينا ألا ننسى أن الفيسبوك هو أحد منصات التواصل الاجتماعي التي تعتمد على التدوين، وهو يوفر لذلك مجموعة من الأدوات لذلك.

  2. إن الفيسبوك –كإدارة- يعمل بشكل دائم على تطوير منصته، وأدواتها، والرفع من أدائها وبشكل خاص الميزات التي تمنح المستخدم مرونة أكبر.

  3. هذا جعل منه المنصة رقم 1 عالمياً في التواصل الاجتماعي، بالتالي قدرتها على جمع أكبر عدد من الناس، من مختلف المواقع والثقافات.

  4. بالتالي، يمكنك تحقيق انتشاراً سريعاً، وتفاعلاً كبيراً، يمكن رصده بشكل واضح وسهل (الإعجاب على سبيل المثال).

  5. الأمر الذي يجعلك مسخراً لهذا الحشد، ولحاجاته.

  6. ولرغبة التواصل والمحافظة عليه، التواصل بشكل يومي/لحظي، وهو الاختلاف الجوهري بين فلسفة التدوين بين المدونة والفيسبوك.

  7. قد اتفق مع من يقول بتراجع المدونات، لكن علينا الإقرار بما تحققه المدونة من حضور مؤثر، بما يتوافر به من مصداقية وشفافية عاليتين.

  8. كما إن المدونة تحقق خصوصية أكثر، كونها تخصك (كالبيت)، من يريدها يقصدها، لذاتها، على العكس من بيتك في الفيسبوك الذي يقصد لذاتك.

  9. توقعي، أن المدونات مازال أمامها الكثير لتقدمه، والفيسبوك ليتجاوزها يحتاج جهداً ووقت، وهو ليس بالقريب.

المدونة الصادقة

إلى: نهلة هادي – صحفية

المدونة كسجل إلكتروني، ترتبط مباشرة بالمدون، الذي يقوم بعملية التدوين، سواء بشكل منتظم، أو غير منتظم، وهو ما يربط المتلقين بهذه المدونة، لمعرفتهم بوجود الجديد.

وإن كانت المدونات بدأت كبديل لليوميات الورقية، إلا إنها كأي مشروع شبكي (نتي)، تطورت طرق وأساليب استخدامه بشكل سريع، أو خارج التصور الأولي، فتحولت المدونات إلى فسحة للتنفس، يمارس فيها المدون ما يريد من الكتابة إلى التصوير، إلى الفيديو، إلى التسجيل الصوتي.

وتحول في مرحلة لاحقة، من التعبير، إلى الرصد، بحيث تحولت المدونة إلى ناقل للواقع المعاش، والحراك الاجتماعي، ومنبر سياسي، ومصدرٍ إخباري.

وهكذا تصدرت العديد من المدونات –دولية وعربية- نشرات الأخبار، بما تنقله من أحداث، ووقائع، متجاوزة من خلالها –خاصة في البلاد العربية- الرقابة المفروضة، وفاضحة الكثير من الممارسات غير الإنسانية، وباختصار إن هذه المدونات رفعت الغطاء عن الكثير من الأنظمة الدكتاتورية. وبالرغم مما تعرضت له هذه المدونات من حصار وقفل، واختراق، وما تعرض له أصحابها من محاكمات وحجز للحرية، إلا إنها استمرت في عملها، الذي كان الداعم فيه حرص المدون ذاته على تقديم الحقيقية، وكشف المستور عن أي عمل غير إنساني.

متابعة القراءة

التدوين على الفيسبوك

عن الشبكة

عن الشبكة

مقدمة
يصنف الفيسبوك (Facebook) كأحد مواقع التواصل الاجتماعي، التي تعتمد التدوين. والذي يمثل المحتوى الذي يتم تبادله على الموقع أو المنصة، سواء كان هذا المحتوى؛ نص (text)، صورة (photo)، صوت (sound)، أو مقطعاً مصوراً (video).
وما يميز الفيسبوك، ويجعله يتفوق على تويتر (Twitter) بمراحل، هو المساحة، أو البراح التي يمنحها لأعضائه في الكتابة أو التعليق، أو النشر، بينما تويتر يعتمد التدوين القصير (Microblogging)، ويحدده في 140 رمزاً.

السؤال الذي يطرح نفسه للدخول لموضوعنا: هل الفيسبوك هو بديل المدونات؟
الملاحظ، هو نقص الاهتمام بالمدونات، أو لنقل التركيز على المدونات، ناحية كونها مصدراً للمعلومات، وبمعنى آخر؛ مصدراً لمعرفة أهم ما يدور في المجتمع وقياس ومعرفة نبضه، والوقوف على أهم ما يشغله. فالمدون يقوم بفعل التدوين، بحرية ودون رقابة، يكتب عما يشغله ويشغل المجتمع، دون الحاجة لإذن بالنشر، أو مراجعة أيٍ من هيئات الرقابة، ويمكن أن نقول إن العصر الذهبي للمدونات كان في سنوات 2005 وما بعدها، حيث عرفت المدونات نشاطاً كبيراً، في كشف الكثير من ممارسات الأنظمة، والانتهاكات التي تمارسها السلطات، ونشرها للكثير من الأخبار والمعلومات الإخبارية من أماكن لم يكن من السهل على وكالات الأنباء الوصول إليها، لحظة الحدث، الأمر الذي ظهر معه ما يعرف بـ(صحافة المواطن – Local Journalist).

متابعة القراءة

لماذا الفيس وليس تويتر؟

#أنا_أدون

في العام 2011 فاجأت ليبيا العالم، وتربعت على المرتبة الأولى في نسبة نمو مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي الفيسبوك. سبة النمو التي سجلت كانت مذهلة بحق، إذ كانت نسبة النمو حوالي 588% بزبادة في عدد المستخدمين بلغت 270520 مستخدم، عن عدد 316460 مستخدم سابقاً.

في العام 2012، جاءت ليبيا في المرتبة 116 في استخدام الإنترنت، أما عدد مستخدمي الإنترنت فكان: 1,115,025 مستخدماً. في العام 2014، وصل عدد مستخدمي الشبكة إلى 1,030,289 مستخدماً، و 495,440 حساب على الموقع الاجتماعي فيسبوك، أما هذا التراجع فيعود للأوضاع الأمنية التي تعيشها البلاد، وانقطاع الشبكة عن كثير من المناطق في ليبيا.

والآن نعود لسؤال العنوان، لماذا الفيسبوك هو منصة التواصل الاجتماعي الأكثر نشاطاً في ليبيا؟، بدلاً من تويتر. ثمة الكثير مما يقال حول هذا الموضوع، لكني سأحاول التركيز على أهم ثلاث نقاط، والتي أره إنها تشرح سبب هذا التفوق للفيس.

طبيعة المجتمع الليبي

المجتمع الليبي، كأي مجتمع عربي أو شرقي، وإن كان ثمة بعض الخصائص التي تميزه، لكن في الصفات العامة يتفق معه في الاعتماد على المجالس كوسيلة ترابط اجتماعية، بل إنه يصرف لهذه المجالس الكثير، حتى إنه ثمة مجلس خاص لاجتماع الرجال في أغلب البيوت العربية، يعرف في ليبيا باسم (المربوعة). بالتالي فالوقت المستنفذ في هذه المجالس يصرف في الكلام. وهذا ما يحدث على الفيس، والذي تحول إلى مجلس أو (مربوعة) افتراضية، كل يتحدث فيها بحرية.

متابعة القراءة

ملاحظات في التدوين 2

#أنا_أدون

متابعة لما سبق، أتابع هنا بعض الملاحظات فيما يخص التدوين، وهي تخص بالأساس مستخدمي ووردبريس.

6- نسخ التدوينات.

قد يضطر بعض المدونين للكتابة في أكثر من مدونة، أو أن يكون للمدون مدونته الخاصة، وأن يكون عضواً في منصة أو ما شابه، الأمر الذي يحتم عليه نشر تدوينته في أكثر من مكان.

قد يبدو هذا أمراً شاقاً للبعض، كونه يجبره على نسخ الموضوع، وتحميل الصور من جديد، للنشر، عليه أقترح التالي:

  • بعد نشرك للتدوينة على مدونتك الرئيسية، قم بالضغط على (نص) في (تحرير المقالة).

Blogging_2-1 متابعة القراءة