اتقوا الله فينا

تعليق على قائمة اتهامات وزير الداخلية المستقيل

وزير الداخلية الليبي المستقيل .. محمد الشيخ

وزير الداخلية الليبي المستقيل .. محمد الشيخ

المؤتمر الوطني العام ضعيف، ويتحكم فيه ثلاثون عضواً. هم من يصدرون القرارات بقوة السلاح.

وكيل أول الوزارة هو من يسيّر شؤون الوزارة.

رئيس الوزراء رجل متسلط، وضعيف أمام السلاح.

مصراتة لا تريد أن يقوم جيش وشرطة.

…..

…..

قائمة من الاتهامات والذرائع تطول وتقصر، تصدر عن كل من يقدم استقالته من أعضاء الحكومة. محاولاً تبريئ نفسه من تهمة التقصير.

والسؤال المهم في رأيي:

– لماذا يا سيدي ظللت صامتاً حتى هذا الوقت؟

– ما الجديد، لتخرج علينا باستقالتك وتسوق قائمة اتهاماتك؟

– إنك في الحقيقة لا تكشف المستور، بقدر ما تكشف عجزك وعدم قدرتك الاطلاع بسؤولياتك؟

والأهم، إنك يا سيدي لا تكشف حقيقة، بل إنك تزيد الطين بلة، والقلق أضعافاً، والارتباك حد فقد التحكم.

*

حفظ الله ليبيا

التاغية – الطاغية

لماذا هذه التدوينة؟

السبب الرئيسي لكتابتي هو نقاش فسبوكي حول ماهيتها، هي المفردة (التاغية) صحيحة؟، وكيف؟ ولماذا؟.

وكوني كنت طرفاً في النقاش بطريقة غير مباشرة، بسب كتابتي لتدوينة تحت عنوان (المهم الطاغية مات)، والتساؤل الوارد عن ماهية (التاغية) طالما (الطاغية) مستعملة، ومثبتة لغوياً واصطلاحياً. عليه أحببت الرد من خلال هذه التدوينة.

الطاغية

معمر القذافي

في اللغة (الطاغية) من (الطغي) كما جاء في لسان العرب (الأَزهري: الليث الطُّغْيانُ والطُّغْوانُ لغةٌ فيه، والطَّغْوَى بالفتح مثلُه، والفِعْل طَغَوْت وطَغَيْت، والاسم الطَّغْوَى. ابن سيده: طَغَى يَطْغى طَغْياً ويَطْغُو طُغْياناً جاوَزَ القَدْرَ وارتفع وغَلا في الكُفْرِ.). ومبحث (طغي) في معاجم اللغة كبير، لما فيه من معانٍ.

في القرآن الكريم ورد ذكر المفردة (طغي) بتصريفاتها في أكثر من موضع، من أمثال: طغواها، طغى، طغيان، . أما (الطاغية) فلم تذكر إلا في موضوع واحد، في سورة (الحاقة) الآية: 5 (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهۡلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ).

و(الطاغية) اسم اطلق على “معمر القذافي” إبان أحداث ثورة 17 فبراير المجيدة، توصيفاً لما وصل إليه من طغيانٍ تجاوز المعقول، وأخرجه عن دائرة تصور العقل البشري لما يمكن أن يفعله رئيس بشعبه، خلال فترة حكم دامت لـ42 علماً.

وصار من المتعارف عليه في المجتمع الليبي جملة (المهم الطاغية مات)، وهي جملة خبرية، للتعليق أو لإنهاء أي حوار يناقش أمور البلاد، خاصة ما تبر به من أحداث أو إشكالات لبناء دولة الدستور والحرية والعدالة.

ففي حال شكواك من تردي وضع ما، فإنك ستجد من يقول:

– عادي يا راجل، المهم الطاغية مات.

اذن، ما هي قصة التاغية؟

القصة باختصار، إن المجتمع الليبي وهو يمنح “القذافي” سلسلة من الأسماء الكثيرة خلال التحرير وما بعده، رأى إن وصفه بـ(الطاغية) فيه بعض التقدير، فتم إبدال الطاء بالتاء لتصبح (الطاغية = التاغية) كأحد أساليب الحط من شأنه.

وجهة نظر أخرى، ترى إن استخدام (التاغية) في التعليق إنما هو من باب التندر أو الاستهزاء، والقصود به الشباب الذي لم يكل له دور فاعل في ثورة فبراير المجيدة.

وهذه الأمور ليست بالغريبة عن المجتمع الليبي، وهي أصل قائم في ثقافته وهويته الليبية، ولقد استغل نظام القذافي هذا الأمر، وصدر الكثير من التعليقات، التهكمية؛ كـ(حسني البارك = حسني مبارك)، أو (خانب الحرمين = خادم الحرمين) وغيرها مما كانت تذاع بشكل علني من خلال إعلام نظام “القذافي”.

ومها مان القصد (طاغية) أو (تاغية) فالمقصود واحد.

المهم التاغية ماااااااااااااااااات.

في سماء طرابلس .. طائرة بدون طيار

الحديث هذا الصباح على الفيس دار بكشل كبير حول طيران تحويم طائرة فوق سماء طرابلس، منذ الصباح الباكر، حيث يمكن سماع صوتها بوضوح، والواضح إنها طائرة ذات محركات مروحية، وعلقت إنها قد تكون أحد طائرات القوات المسلحة تقوم بالتدريب، أو غيره من المهام. وقد حاول أكثر من شخص تصويرها، حتى الحصول على أوضح صوره.

طيارة بدون طيار 1

*

طيارة بدون طيار 2

والموضوع أثار الكثير من الشباب للبحث والتقصي حول الطائرة، فأرج أكثر من شاب أنواع لطائرات قريبة الشكل من الصورة، وهي طائرات تستخدم في الاستطلاع، وهي طائرات عادية مجهزة ببعض معدات الرصد والاستطلاع من كاميرات ومجسات وغيرها. يقوم عليها طاقم في الغالب مكون من 6 أشخاص، بدون حساب طاقم الطائرة.

والثبات حسب الصورة إنها طائرة اعتيادية، ربما تقوم بعمل مسح جوي، ولمعرفك ماهية الطائرة بدون طيار، أدعوكم لقراءة موضوعي عن هذا النوه من الطائرات (هـــنـــا).

من ليبيا يأتي الجديد.. عذراً يا شيخ

من ليبيا يأتي الجديد.. أو من ليبيا يأتي كل شيء غريب. مالاخير ليبيا بلد العجايب، واللي ماجاش ليبي فاته الجو كله، وفجيوه فيه، وزوا عليه الفيل. أما وين لقاه، فهادي مشكلة تانيه خللي نفوتوها باش نخشوا للموضوع مباشرةً.

يا ودي اللي صاير في البلاد مش مزبوط، ومش عادي، ومش مقبول. خلينا من موضوع المليشيات والمجموعات المسلحة، وغناوة الطحالب والأزلام، وخميس عايش وخميس مات، وخلونا في تصريحات السادة المسؤولين بتاعينا. مالاخير مافيناش واحد يعرف يكلم، غير قرب المايك من واحد ليبي وتوه تشوف كيف يهرب عليه الضي، وفي الموضوع هادا ما فيش فرق بين متعلم ومش متعلم، ولا بين عامي وبين شيخ.

متابعة القراءة

لمصلحة من؟

لمصلحة من ما يحدث في ليبيا؟

من أعمال الفنان "محمد الزواوي" رحمه الله

من أعمال الفنان “محمد الزواوي” رحمه الله

هل ما يحدث هو نتيجة الصرع بين الأحزاب والكتل السياسية في المؤتمر الوطني؟ وهو ما يفسره غضبة الشارع الليبي وهجومه على مقار الأخزاب وغرلقها في البعض ونهبها في الآخر.

أم أن ما يحدث هو تدخل من جهات خارجية -عربية وغير عربية- هدفها عدم استقرار البلاد؟ حتى يكون التدخل الجنبي هو الحل؟ والغاية هي النفط الليبي؟!!!؟

أم إن الأزلام استطاعوا تكوين خلايا ومجموعات فنتاج هذا القدر من التخريب، والتحريض؟

أم إن ما يحدث في ليبيا، هو تبعات زلزال مصر؟

أم إن القاعدة وراء كل ما يحدث؟

*

فلمصلحة من، يتم التهجم على الأخوان والزج بهم فيما يحدث من جرائم وخروقات، والعجيب انه في ذات الوقت، تكال نفس التهم للبراليين، وعلى ذات الخط يدخل الأسلاميون في دائرة الاتهامات. الكيد إن ما حدث في مصر اثر بشكل مباشر في ليبيا، فهذه الفورة الشعبية التي تنتظر أي شرارة لتلتهب وتشتعل، وتحرق من يقابلها ليست بالمر الهين، فمنذ تاريخ إعلان التحرير والبلاد تعيش على صفيح ساخن، وكلها أمل في تحقيق الأمن والأمان، وقيام دولة ليبية، لكن المور تسير في منحنى الفشل، ففشلت (حكومة الكيب)، ومن بعدها (حكومة أبوشاقور) التي ولدت لتموت، وها هي (حكومة زيدان) تقاوم من أجل البقاء.

إن سياسة الركوب المتمهل -كما عرفنها من خلال مهرجان الفروسية-، لا يمكنها إن تنتج دولة كليبيا، ليس لها من مقومات الدولة أي شيء؛ لا جيش، لا شرطة، لا مؤسسات. الشعب مقسوم بين (مخطط) و(سادة) وعلى اساسها يتم التقييم، مساحة جغرافية كبيرة، وحدود مع 6 دول، جنوبها مخترق أفريقياً، وسواحلها معبراً للهجرات غير الشرعية.

إن الخطا الكبير الذي وقعت فيه الحكومات الليبية المتعاقبة والمؤتمر الوطني، هو عدم اتخاذ القرارات الحازمة في الاوقات الحرجة، وهو أولى قواعد إدارة الأزمات. إذ القرار الحازم حتى وغن اخطا فإنه يعلمنا، ويمكننا من خبرة التعامل الصارم، والتي تنعكس بالإيجاب على اداء المؤتمر والحكومة، إذ لحظتها يدرك الجميع إن هذا الحزم لا يستثني أحداً.

لكن خط الزمن يكشف الإخفاقات الكثيرة التي عاشتها ليبيا في محاولتها للبناء، وهنا لا ننكر الدور الكبير للصراع بين مصالح البعض وتقديمها على مصالح ليبيا. وهذا لا يعني بالضرورة اعضاء المؤتمر والحكومة، بل كل مكونات الشعب الليبي، فهم أيضاص لم يكونوا على قدر المسؤولية، وتحمل تبعات مرحلة البناء، بالضغط على الحكومة والمؤتمر بكل الأشكال، من اعتصام واحتجاج وقفل للمواقع والمؤسسات، وكان البعض أداة سهلة لتحريكها لتلبية أغراض شخصية.

لنقف وقفة جادة وصريحة مع أنفسنا، ولنعترف بفشلنا كليبيين في تحمل مسؤولية البناء. ولكن هذا لا يعني النهاية، فالفشل طريقة اخرى للنجاح. لنتآزر ولنضع أيدينا جميعاً معتصمين بحبل الله، همنا الأول ليبيا، والأخير بناء دولة حديثة.

*

حفظ الله ليبيا