عيادي وسنين دايمه

هذا هو العنوان الرئيسي لما بعد العيد (عيادي وسنين دايمه). تعود للعمل ثقيلاً متعباً متخماً من حجم ما أكلت من حلاوات.. حيث يمكنك معرفة حجم البيوت التي زرتها للتعييد بحجم ما تعانيه من تخمه، وتلبك معوي.. فكل منزل يصر أهله على أن تجرب حلاواته.. ومعليش زيد طريف.. وجرب البكلاوة مش عادية.. والمقروض خدمه صح.. والعسل حقاني من سكر واميه.. لا لا حنى سبرنا فطيره.. وهذاك يشدك على الغدي.. بازين مافيش خير منه بعد الصيام، خفيف وسريع الهضم.. وآخر يحلف بأغلظ الأيمان ألا تعشيت.. عش خفيف شكشوكة وجبنة وشوية مشقشقات.. مع وصول اليوم الثالث تكون انفخت.. ويصير أمر العودة للعمل مرهقاً ومتعباً، ويبي حسبة تانيه.. خاصة لو كنت تعمل في مكان تعرف مقدماً أنه سيقيم حفل معايده، يعني مشروب وحلويات وشاهي.. تقول: لن أذهب.. لكن زميلك يصر على حضورك.. نراجو فيك، الجماعة كلها ملتمة.. اليوم الرابع تفاجأ بأحدهم يتصل: بنخطم عليك ماشيين لعرس، وما تقولش لا.. تتعلل بالصيام.. تي وين يا راجل غير فوت الايامات الأولى وبعيدن صيم.. عندك شهر كامل.

يمضي الأسبوع الأول.. يأتي الثاني، الشباب مزردين عالبحر.. وبعيدن طالعين للجبل في جو داموس مش عادي.

تنسى التخمة، كما نسيت الكثير من الأشياء.. تطحنك عجلة الأصدقاء والأسرة والعمل.. حى تفيق على هاتف أحد الأقرباء: قوللي نشدلك خروف للعيد؟؟؟!!!.

يا جماعة الكهرباء

اليوم الأمور هانيه في مطار معيتيقه.. هيا رحله الصبح رحلتها وتمت.. وقريب ساعة تانية للطيارة اللي جايه من الصحرا.. باهي قلت خلي ادير دوره في النت.. وزي العادة بديت بموقع الطقس، باش انشوف درجة الحرارة والأجواء.. ولقيت روحي نعيط: وااااااااااااااك.. الحرارة المتوقعة اليوم 44 درجة مئوية، وغدوة 40، وبعد غدوة 36.. المشكلة مش في الحرارة.. المشكلة اتفكرت إني ليل اسبوع توه، نروح للحوش نلقة الكهرباء مقطوعة.. يعني تخيلوا سيناريو اليوم:

متابعة القراءة

فوضى ليبية – السجل المدني

من أراد أن يطلع على مدى فشل الإدارة الليبية، فليقم بزيارة السجل المدني – طرابلس، بشارع الزاوية.. ليرى كيف يتحول المواطن الليبي البسيط إلى كرة تتقاذفها الشبابيك والقوائم، يمارسها مجموعة من الموظفيين الساديين، وجوههم كالحه، لا يعرفون إلا الصراخ والنهر: بره غادي.. شوف الشباك التاني.. مش قلنالك تعالى غدوه.. تي روح يا حاج.. بره راجع البلدية.. واجعلك يا مادي بين جاي وغادي.. إن ما تشاهده في هذا المكان أقل ما يوصف بالمأساوي.. اللهم لك الأمر من قبل ومن بعد.. وفرج عنا يا كريم.

 

آسفين يا ساره

مقيولة: اللي ماجاش ليبي .. فاته الجو كله.

سارة المسلاتي

وأحسن دليل على جو الليبيين.. اللي صار آمس.. يعني حفلة كبيرة وتحرير طرابلس واستحقاق ديمقراطي كبير وحدث تصور فيه وتنقل فيه وكالات الأنباء العالمية.. مجلس انتقالي يسلم ومؤتمر وطني يستلم.. والناس في الشوارع فرحانه ورافعه العلامات وأغاني ورقيص والزهر يفوح في الشوارع والبخور في كل تركينة.

  متابعة القراءة