لم أشاهد المقطع، ولم أسع لمشاهدته، بالرغم من الحديث الكثير حوله، وانشغال الشارع الليبي به، حد حفظ بعض مقاطعه، وإنتاج النكت والتعليقات، والكتابة على الحوائط في الشوارع بالأسماء الصريحة.
عن شخصي، لم يغير هذا المقطع –الذي لم أشاهده- من موقفي اتجاه السيد “نوري أبوسهمين” رئيس المؤتمر الوطني العام، فهو لم يكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وكان عدم اتفاقه والسيد “علي زيدان” رئيس الحكومة الليبية المؤقتة –سابقاً-، واضحاً للعيان.
ثم بعيداً عن كل ما أريد إظهاره من خلال المقطع –كما وصلني من خلال الحديث الكثير حوله-، فهذا الأسلوب الابتزازي، يعكس ضعف الطرف الآخر، أو الذي يهمه نشر هذا المقطع، ومدى ما يمكن أن يصل إليه من أجل تحقيق غاياته. فنشر هذا المقطع، ليس عملاً وطنياً، بقدر ما هو عملية لإرباك المواطن البسيط، وتهييج للشارع، وإتاحة الفرصة لضعاف النفوس من التصرف بشكل متهور وغير مسؤول.
من جانب آخر، عكست ردود أفعال الشارع، امتعاضها من هذا الأسلوب غير الأخلاقي، في إشارة مباشرة لشخص “هيثم التاجوري”، واعتبرت إن هذا العمل –لو هو من قام عليه- عمل غير مبرر وغير مسؤول، وينم عن محاولة للضغط على المؤتمر، ممثلاً في شخص “أبوسهمين”.
وبشكل عام، تعكس هذه العملية، ما وصلنا إليه كمجتمع من تدهور أخلاقي، على جميع المستويات، وكيف تدار الأمور في ليبيا، وكيف تزال جميع الاعتبارات من أجل تحقيق المصالح وتمرير الإجندات.
*
لكن الذي يشغلني بشكل كبير؛
لماذا خرج هذا المقطع الآن؟ توقيتاً؟.
هل ثمة مخطط أو تداعيات ما، يراد لها أن تكون، عقب نشر هذا المقطع؟.
*
حفظ الله ليبيا
للأسف، هذا أصبح واقعنا مؤسفاً. صار الشعور بالعار مصاحباً لنا بسبب أفعال سياسيينا. إن يلوون أذرع بعضهم ويكسرون سطوة وهيبة دولتنا.