تعليقات

تعليق

الحُدوُد

كمسلم، لست ضد تطبيق الحدود الشرعية، والواردة بالنصوص الثابتة، ولا أعتقد إن ثمة من يعتبر هذا الأمر، غير منطقي، أو لنقل ضد الطبيعة.

ما يهمني في الأمر، إن يكون التطبيق عادل، ولا يستثني أحداً، في الحديث: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  (أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فخَْطَبَ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).

متابعة القراءة

تعليق حول ما حدث في طرابلس 18-5-2014

ما حدث في طرابلس أمس، لا يمكن ربطه بما يحدث من حراك في شرق البلاد، تحت مسمى “كرامة ليبيا”، لوجود الكثير من أوجه الاختلاف الفكرية والتطبيقية.

فما قام به اللواء ركن “خليفة حفتر”، هو عمل موجه ومركز صوب وجهة واحدة، وهي المراكز والتجمعات التابعة للمجموعات المسلحة ذات التوجه الديني –الإسلامي-، وهو ما أكسبه تأييد قطاع كبير من مواطني المنطقة الشرقية، وانضمام الكثير من التشكيلات والمجموعات المسلحة التابعة التي تستظل بمظلة الشرعية، باستثناء (الصاعقة).

أما الحراك الذي قادته (الصواعق، والقعقاع، والمدني) فكان موجهاً بشكل مباشر إلى (المؤتمر الوطني العام)، الذي بالرغم من اعتراضنا على أدائه، فهو لن يكون السبيل لـ(كرامة ليبيا)، خاصة وإن الهجوم كان لحظة المصادقة على السيد “أحمد معيتيق” رئيساً للحكومة الليبية. وهو ما لا يجعل هذا الحراك بريئاً.

إن طريقة وشكل الهجوم، وكثافة النيران، وحجم الأضرار لا يتوافق مع الهدف المعلن، والذي كشف عنه البيان الذي تلي ليلاً، والذي وإن حمل نقاطاً يتوافق عليها الجميع، إلا إن الشكل وإدراك سكان مدينة طرابلس بالنوايا، جعلهم لا ينضمون لهذا الحراك، والذي كان واضحاً إنه لخدمة مصالح خاصة.
*
حفظ الله ليبيا

تعليق: أحمد معيتيق رئيساً للوزراء

بعد يومين من الشد والجذب بين أعضاء المؤتمر الوطني العام، ومن خلفهم أصحاب المصالح، وما أدراك من خلفهم أيضاً، ها هو “أحمد معيتيق” يعلن رئيساً لوزراء ليبيا، بعد؛ عبدالله الثني، علي زيدان، عبدالرحيم الكيب.

وبالرغم ما أثير حول التصويت، ومسألة العد، والحساب، والرسائل التي وقعت، وسربت ودست، فها هو رئيس الوزراء يطل علينا ويعلن بشكل رسمي. إلا أن ما يهمني في مسألة اختيار السيد “أحمد معيتيق” ثلاث أسباب:
الأول: أنه من جيلي، فنحن من ذات المواليد.
الثاني: أنه تعلم وتربى في ليبيا، ونشأ في البيئة التي تربينا، كأول جيل بعد الـ1969.
الثالث: إنه لم يكن نتاج أي حراك سياسي، كسجين، أو مناضل ليبي في الخارج.
*
حفظ الله ليبيا

تعليق على نشر مقطع مصور للتحقيق مع رئيس المؤتمر السيد: نوري أبوسهمين

لم أشاهد المقطع، ولم أسع لمشاهدته، بالرغم من الحديث الكثير حوله، وانشغال الشارع الليبي به، حد حفظ بعض مقاطعه، وإنتاج النكت والتعليقات، والكتابة على الحوائط في الشوارع بالأسماء الصريحة.

عن شخصي، لم يغير هذا المقطع –الذي لم أشاهده- من موقفي اتجاه السيد “نوري أبوسهمين” رئيس المؤتمر الوطني العام، فهو لم يكن على قدر المسؤولية الملقاة على عاتقه، وكان عدم اتفاقه والسيد “علي زيدان” رئيس الحكومة الليبية المؤقتة –سابقاً-، واضحاً للعيان.

ثم بعيداً عن كل ما أريد إظهاره من خلال المقطع –كما وصلني من خلال الحديث الكثير حوله-، فهذا الأسلوب الابتزازي، يعكس ضعف الطرف الآخر، أو الذي يهمه نشر هذا المقطع، ومدى ما يمكن أن يصل إليه من أجل تحقيق غاياته. فنشر هذا المقطع، ليس عملاً وطنياً، بقدر ما هو عملية لإرباك المواطن البسيط، وتهييج للشارع، وإتاحة الفرصة لضعاف النفوس من التصرف بشكل متهور وغير مسؤول.

من جانب آخر، عكست ردود أفعال الشارع، امتعاضها من هذا الأسلوب غير الأخلاقي، في إشارة مباشرة لشخص “هيثم التاجوري”، واعتبرت إن هذا العمل –لو هو من قام عليه- عمل غير مبرر وغير مسؤول، وينم عن محاولة للضغط على المؤتمر، ممثلاً في شخص “أبوسهمين”.

وبشكل عام، تعكس هذه العملية، ما وصلنا إليه كمجتمع من تدهور أخلاقي، على جميع المستويات، وكيف تدار الأمور في ليبيا، وكيف تزال جميع الاعتبارات من أجل تحقيق المصالح وتمرير الإجندات.

*

 

لكن الذي يشغلني بشكل كبير؛

لماذا خرج هذا المقطع الآن؟ توقيتاً؟.

هل ثمة مخطط أو تداعيات ما، يراد لها أن تكون، عقب نشر هذا المقطع؟.

*

حفظ الله ليبيا