هذا هو العنوان الرئيسي لما بعد العيد (عيادي وسنين دايمه). تعود للعمل ثقيلاً متعباً متخماً من حجم ما أكلت من حلاوات.. حيث يمكنك معرفة حجم البيوت التي زرتها للتعييد بحجم ما تعانيه من تخمه، وتلبك معوي.. فكل منزل يصر أهله على أن تجرب حلاواته.. ومعليش زيد طريف.. وجرب البكلاوة مش عادية.. والمقروض خدمه صح.. والعسل حقاني من سكر واميه.. لا لا حنى سبرنا فطيره.. وهذاك يشدك على الغدي.. بازين مافيش خير منه بعد الصيام، خفيف وسريع الهضم.. وآخر يحلف بأغلظ الأيمان ألا تعشيت.. عش خفيف شكشوكة وجبنة وشوية مشقشقات.. مع وصول اليوم الثالث تكون انفخت.. ويصير أمر العودة للعمل مرهقاً ومتعباً، ويبي حسبة تانيه.. خاصة لو كنت تعمل في مكان تعرف مقدماً أنه سيقيم حفل معايده، يعني مشروب وحلويات وشاهي.. تقول: لن أذهب.. لكن زميلك يصر على حضورك.. نراجو فيك، الجماعة كلها ملتمة.. اليوم الرابع تفاجأ بأحدهم يتصل: بنخطم عليك ماشيين لعرس، وما تقولش لا.. تتعلل بالصيام.. تي وين يا راجل غير فوت الايامات الأولى وبعيدن صيم.. عندك شهر كامل.
يمضي الأسبوع الأول.. يأتي الثاني، الشباب مزردين عالبحر.. وبعيدن طالعين للجبل في جو داموس مش عادي.
تنسى التخمة، كما نسيت الكثير من الأشياء.. تطحنك عجلة الأصدقاء والأسرة والعمل.. حى تفيق على هاتف أحد الأقرباء: قوللي نشدلك خروف للعيد؟؟؟!!!.