اليوم الأمور هانيه في مطار معيتيقه.. هيا رحله الصبح رحلتها وتمت.. وقريب ساعة تانية للطيارة اللي جايه من الصحرا.. باهي قلت خلي ادير دوره في النت.. وزي العادة بديت بموقع الطقس، باش انشوف درجة الحرارة والأجواء.. ولقيت روحي نعيط: وااااااااااااااك.. الحرارة المتوقعة اليوم 44 درجة مئوية، وغدوة 40، وبعد غدوة 36.. المشكلة مش في الحرارة.. المشكلة اتفكرت إني ليل اسبوع توه، نروح للحوش نلقة الكهرباء مقطوعة.. يعني تخيلوا سيناريو اليوم:
درجة الحرارة 44 مئوية
مطار معيتيقة .. قريب عالبحر .. في نسمة باردة شوية
طيارات في الرامب.. بتجهز وتكشف وترحل
ما توصل الساعة 2 إلا وإنت خلاص ميت، وعرق، وحالتك تحت الصفر,
البلاد زحمة وبتروح وتوصل بعد ساعة للحوش، وتكون جايب معاك الحاجات اللي موصيينك عليهم، مش مشكلة لأنه فيه برنامج، في خيالك برنامج بتاع دوش وتفرشيكة قريب عالمكيف.
توصل الشارع، تلقاه هااااااااااااااادي، ترفع عينك فوق للمكيف تلقاه ساكت.. تقول بالك الجيران مخدمين الدخلاني.. ترشق المفتاح في الباب، تسمع صوت “يحيى”: بابا.
تخش
تحط الشكاير، ترفع راسك تلقة باب الجنان مفتوح
: تي يا جماعة سكرونا الباب، باش المكيف يصقع كويس.
تقفز زوجتي من المطبخ:
: ها ها ها .. كل سنة وإنت طيب .. ما فيش كهرباء.. ما فيش مكيف.
: يعني حتى اليوم يا جماعة الكهرباء.
ناخد الدوش، ونستأذن من “يحيى” باش نتلوح في الدار بتاعه.. ما هي أبرد دار في الحوش –نسبياً-، نغمض عيني شوية، وتجيني كورة.. يلحقها دب.. تلحقها سيارة.. يعني الغفطة ماصارش منها.. والحالة نو –في طاعة الله-.
عرفتوا عليش عيطت توه .. ليم خشو عيا جماعة الأمن اللي في المطار.. يحسابوا أبصر شن صار.. يعني .. قصدي .. لو جماعة الكهرباء يعفونا اليوم من قصان الكهرباء الضهر، يخلوه زي قبل العشية.. يعني غير الواحد يرتاح بس.
رأي واحد على ”يا جماعة الكهرباء“