ليبيا أولاً

ليبيات 28

1

ما يحدث في ليبيا من حراكٍ سياسي بين المؤتمر الوطني العام والحكومة المؤقتة، أشبهه بتحدي تكسير العظام، والذي يعتمد على المواجهة المباشرة في محاولة لتكسير أكبر قدر من العظام، فكل طرف يحاول الدفاع على مكسبه أو رأيه أو رؤيته، مدافعاً عنها دون محاولة الوصول لمنطقة وسط، أو كلمة سواء، والهدف هو البقاء، لإجبار الطرف المقابل على الاستسلام. والطريف في هذه اللعبة أن يخسر كل الطرفين.

ومن خلال منظورٍ رأسي، أرى المشهد أقرب للحركة في دائرة مغلقة. فالمؤتمر من خلال أعضائه الـ120 يتهم المحكومة بالفشل، والحكومة ترد باتهام المؤتمر بتكبيله وتقييد حركته، وتعطيل مشروعاته، وفي آخر تصريحاته أعلن السيد “علي زيدان” رئيس الحكومة المؤقتة صراحة، أن كتلتي (العدالة والبناء) و(الوفاء لدماء الشهداء) هما من يقف أمام كل مشروع تقدمه الحكومة. وهما يمثلان جماعة الإخوان المسلمون في ليبيا. ويعتبر تصريح “زيدان” بمثابة القنبلة، بعد أن أعلن صراحة أن الإخوان هم من يقف ضد الحكومة، ويحاولون سحب الثقة منها.

2

ولقد عرفت الأشهر الأخيرة من العام الماضي، احتدام هذا الصراع، وسيره في طريق متواز، فالمواطن الليبي يرى بضرورة؛ عدم التمديد للمؤتمر الوطني، وإسقاط حكومة زيدان.

وإن كان المطلب في عمومه غير منطقي في التخلص من شكلي السلطة في البلاد، إلا إن ما طرح من مبادرات، كافٍ لإيجاد خارطة طريق تضمن إخراج البلاد من عنق الزجاجة الذي علقت فيه، بسبب الأداء المتردي للمؤتمر، والشكل الضعيف للحكومة، موجداً حالة من عدم الثقة بين المواطن ومؤسسات الدولة (المؤتمر والحكومة)، مما نتج عنه تعنته –أي المواطن- في الانصياع لمبادرات المصالحة، وتسليم السلاح، وحل المجموعات المسلحة، خالقاً بذلك حالة من الإحباط، هيئة الفرص لضعاف النفوس للعبث بمقدرات الدولة والمواطن، فعرفت 2013 حالة انهيار أمني كبيرة، خاصة مدينة بنغازي التي تعاني من سلسلة اغتيالات وتفجيرات يومية. الأمر الذي نتج عنه استغلال أعوان النظام السابق، لحالة الاحتقان والسوداوية التي يعيشها الليبي، لبث سمومه وأفكاره، وخيالاته، وحلمه بالعودة، لتدخل البلاد حالة النفير، ويشتعل الجنوب والغرب.

3

نعم البلاد تشتعل.. أو كما علق أحدهم: البلاد على صفيح ساخن.

مواجهات في سبها والسرير والكفرة وورشفانة، هذا دون أن ننسى بنغازي التي لا تنام إلا على اغتيال أو تفجير.

المسألة المهمة في ظني، أنه يجب أن ينصب اهتمامنا كليبيين، شعباً وحكومة وهيئات ومؤسسات وأحزاب، على حل الأزمات التي تمر بها ليبيا الآن، مشكلة الجنوب المستباح، ومشكلة ورشفانة و مسألة حبس النفط، وأن نمنح الفرصة –كمواطنين- للمؤتمر والحكومة لبذل ما يمكنهم لرأب الصدع، وإعادة الأمور إلى نصابها. بدل تشتيت جهودهما على أكثر من جبهة، ومشروع.

الأولوية الان للوطن. وللوطن فقط. دون أي اعتبارات قبلية أو جهوية أو سياسية، أو أي انتماء، الانتماء الوحيد، هو الانتماء لليبيا.

ومن بعد نجلس إلى طاولة الحوار أخوة، على ذات المسافة، تاركين وراء ظهورنا، خلافاتنا وخصوماتنا. همنا الخروج بليبيا إلى بر الأمان.

وبعدها يمكن النظر في مسألة التمديد للمؤتمر الوطني العام، وإسقاط حكومة زيدان.

*

حفظ الله ليبيا.

ANSSAR AL- CHARYAA libyen .. dans la liste des troupes terroristes

الصديق “عبدالكربم نباتة” تفضل مشكوراً بترجمة تعليقي حول بيان الخارجية الأمريكية فيما يتعلق بجماعة انصار الشريعة في ليبيا إلى الفرنسية.. فله مني جزيل الشكر والامتنان.

أنصار الشريعة

La déclaration officielle du ministère des affaires estrangères américaine a classée les troupes islamique de “ANSSAR AL- CHARYAA” en Libye et en Tunisies comme des groupes terroristes. Cette déclaration peut être considérée comme un changement radicale dans la relation politique entre les états- unis et la Libye .

dans sa déclaration , les états unis spécifie les troupes terroriste siégeant dans les villes de BENGHAZI et DERNA en Libye . cette spécification pourra refléter l’importance de l’impacte politique due a l’existence et aux mouvements de ces troupes jihadistes, et aussi démontre l’ inquiétude des états- unis envers un tel organisme puissant .

par conséquence , nous pouvons connaitre prochainement des événements assez importants , surtout que cette déclaration classe la Libye parmi les pays couvant des troupes terroristes ,chose qui donnera légitimité a des interventions militaires de prévention contre ces troupes sur les territoires libyennes , et donnera aussi par la même occasion le droit de riposte aux troupes de “ANSSAR AL- CHARYAA” par tous les moyens .

il est donc impérativement urgent que l’état libyen représenté par le congrès national et le gouvernement d’intérim prend les mesures nécessaire capable d’éviter toute intervention militaire étrangère sur ses territoire , et aussi doit communiquer et collaborer avec les troupes d’Anssar Al-charyaa a fin de trouver une solution qui permettra de préserver l’intégrité du pays et lui épargné d’entrer dans le cercle vicieux de la fameuse ” guerre contre le terrorisme “

مبادرات الخلاص

ليبيات 27

مجموعة من المبادرات الوطنية تم طرحها لحل الأزمة التي تمر بها ليبيا، بغرض وضع خارطة طريق للرسو بالسفينة الليبية، وضمان الوصول بها سالمة إلى بر الأمان، بعدما تخبطت بين الأمواج وأهواء الريّاس؛ خاصة بعد تمديد المؤتمر لفترة بقائه حتى نهاية 2014، وبقاء حكومة “زيدان” وإجراء بعض التعديلات الوزارية، كما جاء في آخر تصريح صحفي على لسان رئيس الوزراء “علي زيدان”.

ومن مجموع ما تم اقتراحه، اخترنا ثلاث مبادرات لتسليط الضوء عليها، ومناقشتها، وسبب اختيارنا لها هو تميزها وجدة ما طرحته من أفكار.

النائب البديل

عادل المشيطي

عادل المشيطي

وهو الاسم الذي أطلقه السيد “عادل المشيطي” على هذه المبادرة، في محاولة للاستجابة لمطالب الشارع الليبي بعدم التمديد للمؤتمر الوطني العام. وتعتمد المبادرة على:

استقالة اعضاء المؤتمر المستقلين وعددهم 120، واستبدال النائب المستقيل بمن يليه بنسبة الأصوات في انتخابات يوليو 2012 كما حدث في حالات مشابهة، وبهذا نحصل على 120 نائب جديد مستقل ومنتخب عن كل الدوائر الانتخابية على مستوى ليبيا.

استقالة النواب الثمانين المنتخبين عن الكتل السياسية، دون استبدالهم بآخرين (أي أن المؤتمر يصبح 120 نائب فقط) بحيث تتفرغ الأحزاب للعمل الميداني وترتيب الاولويات الوطنية حتى الانتخابات العامة لاستعادة ثقة الشعب وتوسيع قاعدتهم الشعبية.

تكوين جسم شرعي من النواب الجدد (120) يطلق عليه (مجلس نواب مؤقت)، يقوم بانتخاب رئيس حكومة أزمة محدودة الحقائب الوزارية، بعيداً عن المحاصصة الحزبية والمناطقية، ويلتزم المجلس بخارطة طريق يعدها المؤتمر الوطني، بحيث تنتهي مهامه بتسليم السلطة للبرلمان الليبي في 24 ديسمبر 2014.

مأخذي الأساسي على هذه المبادرة هو تركيزها على المؤتمر الوطني العام فقط، دون النظر إلى المشهد الليبي أو الوضع الليبي في عمومه، وهذا في ظني لن يغير من واقع ما نعيشه بشكل كبير.

مبادرة الخلاص

عن صفحة د.يونس فنوش

عن صفحة د.يونس فنوش

في هذه المبادرة يقدم الدكتور يونس فنوش، رؤيته لخارطة طريق يمكنها ضمان الوصول سريعاً إلى قيام دولة ليبيا. وهي –أي المبادرة- تعتمد فترة انتقالية ثالثة يتم فيها ترتيب الأولويات من خلال نقاط أربع هي:

1- تعديل الإعلان الدستوري واعتباره دستوراً مؤقتاً.

2- وضع قانون انتخاب رئيس للدولة ونائبه ومجلس النواب وفق الدستور المؤقت.

3- انتخاب رئيس الدولة ونائبه ومجلس النواب.

4- تسليم السلطة إلى الرئيس ومجلس النواب.

وتحدد هذه المبادرة 15 يوليو 2014 أجلاً لتنفيذ التسليم.

لا أعتقد أنه يمكن خلال الفترة المقترحة تنفيذ هذه المبادرة، خاصة وإنها لم تناقش وضعية المؤتمر الوطني بشكل مباشر، وإن كانت تبنت مجلساً للنواب، وهو بالتالي سيكون خلفاً له. أو جسماً جديداً يحتاج أعضاء جدد.

الأمر الثاني، أن هذه المبادرة وسابقتها، لم تتطرقا إلى مسألة الوضع الأمني في ليبيا، لأنه حتى اللحظة لا يوجد قوة على الأرض يمكنها توفير الحماية لمؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية.

مبادرة الإنقاذ الوطني

د.محمود جبريل. عن صفحته على الفيسبوك

د.محمود جبريل.
عن صفحته على الفيسبوك

تعتمد مبادرة “د.محمود جبريل” على خريطة طريق واسعة الأفق، بمعنى إنها مبادرة لا تركز على نقطة بعينها، إنما حاولت سد كل الثغرات، ومناقشة كل المسائل في الشأن الليبي، خاصة مسألة السلاح والمجموعات المسلحة، من خلال عرض خطة تضمن احتوائهما، وبناء جيش ليبي على أسس صحيحة. كما إنها ناقشت مسألة المصالحة الوطنية كأحد المرتكزات المهمة لعودة السلم والأمان.

من بعد هذه الحلول الإجرائية، انتقلت المبادرة إلى مسالة الدولة من خلال ما يلزم للمرحلة القادمة من استحقاقات تشمل ولاية المؤتمر الوطني والحكومة والدستور حتى إقامة الدولة الليبية.

شمولية هذه المبادرة، قد يسقطها في مسالة التشتت، مالم يكن ثمة جيدة في تنفيذ بنودها، كما إنه لن يكون من السهل الالتزام بجدول زمني للتنفيذ، خاصة فيما يخص السلاح والمجموعات المسلحة.

وفي حال تم العمل على جميع الخطوط (الأفكار) بشكل متوازي، ستكون هناك الكثير من الأمور المشتركة التي تؤخر خط عن آخر. لذا أرى أن تقدم بعض الخطوط على الخرى، ولتكن البداية بمسألة السلاح وما يتعلق بها، كخطوة تكون نتيجتها وجود قوة تحمي المؤسسة التشريعية والمؤسسة التنفيذية. ولتكوين أرضية صحيحة للعمل، ستكون مسالة المصالحة والمصارحة الوطنية هي البند الثاني للعمل.

*

حفظ الله ليبيا