حكايات ليبية
#أنا_أدون
سامر شاب في بداية العقد الثاني من عمره، مفعمٌ بالحيوية والنشاط، يسكن وعائلته مدينة طرابلس، وتحديداً وسط المدينة، يعني (ولد بلاد). وبالرغم من حداثة سنه، إلا أن أكثر ما يعجبني فيه هدوءه وسعة صدره، مقارنة بحدة وتسرع أقرانه.
عندما تعرفت إليه، كان حديث عهدٍ بالعمل، وكان لا يكف عن السؤال، محاولة لفهم ما حوله، وتدعيم ثقته بنفسه، ثم تجد ابتسامتهُ المميزة تقول لك: شكراً على مساعدتك.
قبل أيام، اضطرتنا ظروف العمل للقدوم مبكراً، فكان من ضمن المجموعة المختارة، وكالعادة سألته:
- أمتى راقد؟
- والله شن بنقولك.. الساعة 3!!!
وقبل أن أعلق، ابتسم ودخل في نوبة ضحك، لم أفهم كنهها حتى هدأ.
- خيرك شن في؟
- والله مش عارف شن بنقول ولا نحكي!!!؟؟؟
- قول، ولا احكي.. المهم نبي نعرف.. مش تقصقيص!!! لكن اللي يشوفك وانتا تضحك يقول يا مسطول يا زارط!!!
- عارف وانا نراجي اليوم، صارتلي حاجة مش طبيعي.
- شنو؟؟؟
- خدتني نومه بتاع 10 دقايق ربع ساعة.
- ووين اللي مش طبيعي!!!؟؟؟
- هادوكا العشر دقايق حلمت فيهم.
- مسرع، يعني وصلت للحلم في هالدقايق.
- وهو مش حلم
- ؟؟؟؟؟؟!!!!!
- تعرف لتوه حاير في روحي، وفي نفسي.
وعاد للضحك.