حكايتي مع مجلات الأطفال – 2

وتستمر الحكاية…
ثمة مجموعة من المجلات تعرفت إليها كمجلدات، أولها مجلدات بساط الريح، والتي أملك منها مجموعة لا بأس بها، أقدمها المجلد رقم 2. حيث كل مجلد يضم مجموعة من أعداد المجلة، حيث يمكنني متابعة القصص المسلسلة دون أن تفوتني حلقة، كما كانت المجلة تقدم مجموعة من المعلومات، والكثير من القصص المصورة المميزة وكان أمتعها (لكي لوك)، و(طرازان)، ولا يمكنني أن أنسى؛ سندباد وعلاء الدين، أستريكس وأوبليكس، وكيد أودريان، وبرهان رجل العصر الحجري وغيرهم. وكنا نقوم بتبادل المجلدات فيما بيننا، ونطالعها بشكل جماعي جلوسا على ركابة الشارع.

مجلد بساط الريح
Continue reading

بنك المعلومات

الدكتور عمر الخيب وبرنامج بنك المعلومات

أقوم هذه الأيام بمشاهدة حلقات من برنامج (بنك المعلومات)1، كل ليلة قبل النوم، رفقة فتاتي الصغيرة “مارية” التي تصر على أن تحشر رأسها بيني وبين شاشة الهاتف.
برنامج (بنك المعلومات) الذي يعده ويقدمه الدكتور “عمر الخطيب“2، حظي بمتابعة جماهيرية كبيرة، خلال تسعينيات القرن الماضي، ولاقى صدى واسعا بين المشاهدين العرب، خاصة بعد أن قامت (ART) وقتها بعد نجاحه في عرضه الأول، بتقديمه من أكثر من عاصمة عربية، والسبب؛ طريقة تقديم المعلومات والأسئلة غير التقليدية، وأسلوب مقدم البرنامج ومعده الدكتور “الخطيب”.
 

Continue reading

حكايتي مع مجلات الأطفال – 1

بدأت علاقتي بمجلات الأطفال مبكراً، وبتأثير مباشر من والدي الذي لازلت أتذكر مشهد عودته للبيت عقب انتهاء دوامه، حاملا الصحف والمجلات، التي يطالعها عصراً، بعد انتهاء قيلولته ومع شاي العشية. وكانت النتيجة أني تعلمت تحت إصرار الوالد القراءة مبكرا، فكنت أستطيع قراءة العناوين وأنا في الخامسة.

كانت مجلة (الأمل) من أولى مجلات الأطفال التي طالعتها، أو هكذا أظن، قبل أن أتعرف إلى غيرها، في ذلك الوقت؛ كانت حصة المكتبة تشبعي رغبتي في القراءة، ففي (مدرسة الفيحاء الابتدائية)، كانت هناك مكتبة تحوي عديد الكتب والمجلات، وكانت حصة المكتبة حصة أسبوعية ثابتة في الجدول المدرسي، وما تغير أنه في الصفين الخامس والسادس كان علينا تلخيص ما يتم قراءته في (كراسة المكتبة)، قبل انتهاء الحصة، في هذه الفترة تعرفت إلى مجموعة من قصص الأطفال (أكتشفت من بعد أنها من إبداع الكاتب الكبير “يوسف الشريف”)، وسير العلماء والأبطال، خاصة سلسلة تاريخنا، ولعل أهم ما قرأته خلال المرحلة الابتدائية، سلسلة قصص (كليلة ودمنة)، وكانت في أجزاء.

Continue reading

الفارس الكبير يترجل

الفارس الليبي محمد الصغير

لسبب ما علق في ذاكرة جيلنا اسمه!؟!
فما إن تبتدء فعاليات مهرجات الفاتح العالمي للفروسية، حتى يجلس كل منا إلى التلفزيون في بيه متابعاً ومراقباً مجريات المسابقات، التي كنا نحسب النقاط لها، ونقيم الفرسان من خلالها. وما إن ينطق المعلق الرياضي المميز “محمد بالراس علي” اسمه، حتى نقترب أكثر من شاشة التلفزيون التي تبدأ في الشقشقة، فهو الذي يمكنه تعويض تأخر زملائه من فرسان ليبيا!!!

Continue reading

أول رمضان

عن الشبكة.

عندما بدأتُ الصيام كان صيف النصف الأول من ثمانينيات القرن الماضي، حاراً على غير العادة، ولم يكن مكيف الهواء منتشراً كما هو الآن، فكان الطريقة المتبعة لتلطيف درجة حرارة البيت، تنكيس الأبواب والنوافذ، واستخدام المراوح الكهربائية. وكنت طلباً للبرودة، أتمدد على البلاط.

كانت الحركة تموت في الشوارع مع ارتفاع الشمس، في الضحى، خاصة وإن العطلة الصيفية في بدايتها، وما إن تنزل الشمس عن سمتها، ويؤذن للعصر، حتى نخرج من جحورنا للشارع، الذي يضج بأصواتنا وبأجسادنا التي نكتشف قدرتها على اللعب بكفاءة.

كان رمضان بسيط، وأهم ما فيه الشربة والبوريك والمبطن.

كانت فترة العشية نشطة، ومليئة بالأنشطة، خاصة عندما أذهب بصحبة والدي إلى سوق الخضرة، الذي يعج بالزبائن، وإضافة إلى باعة الخضر والفواكه، هناك باعة البوريك (ورقة بورية.. ورقة طازة)، وفي غالبيتهم أطفال في مثل عمري وأصغر قليلاً، ما أن تطلب من أحدهم (البوريك) حتى يرفع غطاء (جردل الديكسان) ليمد يده ويخرج بلفافة (البوريك) ويستلم منك (الربع دينار).

Continue reading