منذ تاريخ زواجي، توقفت عن تناول السكر، السكر، وذلك بطلب من زوجتي، رفقة نشرة تحذيرية عن مضار السكر، وإفساده لمذاق الأهم مشروبين أتناولهما، وهما القهوة والشاي.
وهكذا رويداً رويداً بدأت التعود على مذاق الأشياء بدون سكر؛ القهوة، الشاي، القرفة، الينسون، عصير الليمون، عصير البرتقال، العصائر الطبيعية بأنواعها.
تلى هذا الإجراء، التوقف عن شرب العصائر الجاهزة، والمشروبات الغازية، وغيرها من المواد التي يفرض في إضافة السكر لها.
نعم، أهم ما اكتشفته بعد هذه السنوات من الانقطاع عن السكر مشتقاته، إن الكثير يفرض في استخدامه، لمذاقه الحلو، والذي يمكنه أن يطغى على باقي المذاقات.
فالشاي أو فنجان القهوة المحلى بالسكر، ليس هو بمذاق الشاي أو القهوة، إما مذاق الحلاة الناتجة عن السكر، الشعوب الأسيوية؛ كالصين أو كوريا، لا يضيفون السكر للشاي، إنما يشربونه بدونه، للاستمتاع بمذاق الشاي، وكذا القهوة، المذاق الحقيقي يكون بعيداً عن السكر.
ثم لماذا السكر؟
لقد اكتشفت إن الحياة أحلى بدون سكر، وإن فيها الكثير من المذاقات الحلوة، وأن السكر الحقيقي، يمكن الحصول عليه من التمر، أو الفاكهة.
جرب أن يقدم الشاي أو القهوة مع التمر، ارتشف من الفنجان أو كوب الشاي رشفات، واتبعها بتمرة أو شقها، وهكذا.
عليك الاستمتاع بالمذاق الحقيقي لكل شيء، كما هو، دون أن تخدع نفسك أو تقنعها بأن المذاق حلو، متناسياً ما يخفيه هذا الحلو من سكر، يعود بالضرر على الصحة.
يكفي ما تناولت من سكر طوال حياتك، وقاطعه.. الحياة حلوة ولا تحتاج السكر، ليمنحها المذاق الحلو.
للأسف الشدي أنا ممن للسكر … تابعتُ برامج كثيرة عن مضاره وقرأت مقالات عن تجارب استمرتْ لسنوات ون تناول ماة السكر أو وضعها ضمن أكلاتهم، كنتُ قررتُ قبل مدة التخلي عنه، قرار لم يجد إرادة، بدا لي وقتها مجرد حركة استعلائية، لا يمكن التفسير للناس التخلي عن السكر، يفترضون الاصابة بالمرض، وكل ما تقابل أحدهم، يدعي بأنك تغيرتْ وأنك ضعفت جسدياً ويخبرك بأنك مصاب بالسكر لأنه سمع بأنك لا تتناوله وهذا من تجربة أختى التي قررتْ التخلي عن السكر وما عانته من نظرة المجتمع كان بشعاً
شكراً أخي شكري مرورك الكريم.
أنا نفسي أتعرض لذات الانتقاد والسؤال عن إصابتي بالسكري. لكني أبتسم وأستمر ولا أتوقف.
أنا على قناعة تامة بمضار السكر، وانه يجب التقليل من استخدامه. في الحدود الضيقة جداً.
مودتي.