الأخبار الكاذبة أكثر جاذبية

أخبار كاذبة (الصورة: عن الشبكة)

عدد زوار أكبر!!!

تعتبر (الأخبار الكاذبة) بأنها من أسهل الاستراتيجيات المستخدمة لزيادة عدد زوار الموقع أو الصفحات والحسابات على منصات التواصل الاجتماعي.

وللأسف فإن هذه الاستراتيجية يتم انتهاجها لأنها ذات فاعلية كبيرة، وتحقق الكثير من النمو في عدد الزوار، بغض النظر عن توجهاتهم، فما يهم من يقوم على هذه المواقع أو الحسابات والصفحات، ممن تستخدم هذه الاستراتيجية هو تحقيق عدد كبير من الزوار لا أكثر. لأنها تعرف إن (الأخبار الكاذبة) أو (الأخبار غير الصحيحة)، أو (الأخبار الزائفة) وهو المصطلح المعتمد (Fake News)، تجذب الكثير من المستخدمين إليها، لأنها تعتمد على إثارة انتباههم من خلال عناوين جذابة، وهو ما تعول عليه بشكل كبير. فالدراسات تؤكد أن 6 من كل 10 أشخاص يشاركون مقالاً على الإنترنت بعد قراءة عنوانه فقط.

كاذبة وجذابة!!!

هذه الأخبار الزائفة، تجد قبولا لدى العديد من مستخدمي الإنترنت، خاصة من كبار السن، لعدم قدرتهم على تصحيح المعلومات أو التحقق منها.

كما إن هذا النوع من الأخبار يوافق توجهات الكثير من المستخدمين، ويمس عواطفهم وتوجهاتهم، بالتالي فإنهم يتوجهون إليه ويشاركونه.

وعلينا أن نعرف إن هذه الأخبار في العادة لا تقدم معلومات معقدة أو ذات قيمة، غنما معلومات بسيطة ومحدودة، لذا فإنها تقنع عقل القارئ الذي لا يريد أن يشغل نفسه.

كيف نميز الأخبار الكاذبة؟

أما كيف نميز هذه الأخبار، ففي العادة لديها ديباجة موحدة أو تكاد، فهي تبدأ بمثل: (أكدت مصادر متطابقة أو مصادر موثوق بها من دون التعريف بهذه المصادر)، ولا تتوقف عند هذا الحد بل قد تعود لتكذب الخبر الذي نشرته هي نفسها، وربما تعود في مرة ثالثة وتنشر مقالا آخر عن ردود الأفعال بمواقع التواصل الاجتماعي بعد انتشار الخبر الكاذب، والقصد أو أن تظل قابضة على القارئ وربطه بالموقع أو الحساب أو الصفحة على منصة التواصل.

هذا وتستغل الكثير من صفحات وحسابات مواقع التواصل، الأحداث والتغيرات لتمرير الكثير من هذه الأخبار، للكثير من الأسباب التي لسنا في مجال ذكرها.

بلِّــغ!!!

وبعد أن انتشر هذا النوع من الأخبار كمنشورات عبر منصات التواصل الاجتماعي، صارت هناك عين مخصصة للمراقبة والمتابعة وحظر الحساب وحذف المنشور، خاصة فيما يتعلق بخطاب الكراهية. كما إن الكثير من المؤسسات الأهلية تعمل بشكل منفصل أو منسق لكشف هذه الأخبار وفضحها والإبلاغ عنها، وتقديم المعلومة الصحيحة.

لذا من واجب كل مستخدم للإنترنت، أي ينجر وراء هذا النوع من الأخبار، وأن يكون مسؤولا للتبليغ عن هذا النوع من المنشورات.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.