ملاحظة

تعليق.. صورة طفل

كم يضايقني الاستخدام المفرط لصور الأطفال اللاجئين، والمهجرين، والمحتاجين، وانتشارها، وإعادة نشرها عبر منصات التواصل الاجتماعي. ولا أعرف ما الذي يراد من خلال هذا الابتزاز العاطفي؟ الذي يمارس من خلال نشر هذه الصور.

%d8%b7%d9%81%d9%88%d9%84%d8%a9

الطفل إنسان كامل، من الواجب احترامه، وتقديره، لا أن يتحول إلى مادة للاستجداء، أو لجمع التعاطف، وحصد الإعجاب. إنا بهذه الممارسات نفقده براءته، ونرفع عنه حجاب العفوية، والبساطة.

لنحاول أن نكون أكثر مسؤولية، وأمانة، وألا ننجر وراء سيل الصور الذي يستغل هذه الطفولة من أجل تمرير مخططٍ ما، أو كسب تأييدٍ، أو حصد تبرعات.

أعيدوا للطفولة صورتها الحقيقية، واتركوهم يلعبون، وينطلقون، لا تترصدونهم بعدساتكم، ولا تحبسونهم في إطار ورقي أو رقمي. دعوا ابتساماتهم تتحول إلى ضحكات. فهم حتى في أحلك الليالي يحلمون بالعصافير، والنور.

وبدل عرض الصور ومشاركتها ونشرها، لنعمل ما يمكننا من أجل ضمان حقوق هؤلاء الأطفال، وتوفير حياة كريمة، تفتح الطريق أمامهم لغد أفضل.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.