تعليق على خبر: طرابلس تعرض مليار دولار لبيروت كتعويض عن مقتل الصدر ورفيقيه

مصدر الخبر .. موقع صحيفة قورينا (رابط الخبر)

وجدت نفسي لحظة انتهائي من قراءة الخبر أمام علامة استفهامٍ كبيرة جداً. كبيرة بالحجم الذي حجب عني الشمس، ودعاني لشرب عبوة كاملة من مشروب غازي حتى أستطيع هضمها والتعامل معها قبل أن تسحقني.

 

السؤال الأول الذي وجدني أمام: لماذا الاعتذار؟

ليبيا لم تقترف أي خطأ لتعتذر عنه، أو لم تطن طرفاً في قضية لتطلب الصفح. أن الطرف الأساسي في القضية انتهى، قضى عليه الشعب الليبي، وهو وإن كان اقترف خطيئة قتل الإمام الصدر ورفيقيه، فهو وحده ونظامه من يتحمل المسؤولية، ومن من واجبه الاعتذار، وإلا سيكون من حقنا كليبيين المطالبة باعتذار لبناني مقابل، لما قيل حول ليبيا من قبل الطرف اللبناني.

 

السؤال الثاني: لماذا المليار دولار؟

حتى وإن لم تسلم لورثة موسى الإمام موسى الصدر.. وكان القصد إعمار جنوب لبنان، البلد العربي الشقيق، فلا تكون الأمور بمثل هذه الحماسة، بقول المثل الليبي (اللي يستحقه حوشك، حرام على الجامع)، فثمة مدن في ليبيا حالها أقل 100 مرة من حال الجنوب اللبناني، ولا تتوفر فيها أبسط مقومات الحياة. فأيهما الأصلح صرفه المليار دولار داخلياً أم إسكات الفم اللبناني.

 

السؤال الثالث: إلى متى يستمر صرف الأموال بهذا الشكل؟ دعونا نبني الداخل، ومن ثم نتجه للخارج.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.