رامز والطيارة

بالرغم من عدم متابعتي للتلفزيون، إلا حديث الأصدقاء، وعارض صحي ألزمني البيت ليومين، تمكنت خلالهما من مشاهدة حلقتين من برنامج (رامز واكل الجو).

رامز جلال؛ الممثل المصري الشاب، والذي اشتهر بأدواره المرحة، ومقالبه التي يوقع فيها زملائه بمواقع التصوير، اتخذ سبيلاً مغايراً، ليظهر مواهبه وعبقريته، في صنع المقالب. والتي أقل ما يقال عنها مرعبة، أوصلت الكثير من الضيوف إلى حالات شد عصبي أو أدخلتهم في صدمة عصبية.

في هذه رمضان السنة، اختار “رامز جلال” أن يضع ضيوفه في اختبارٍ حقيقي مع الموت، من خلال إيهامهم بأن الطائرة التي يركبونها، تعرضت لخلل وهي على وشك السقوط، هذا دون أن ننسى مجموعة من المواقف المصاحبة لهذه العملية سواء قبل الصعود للطائرة، أو خلال الرحلة.

في ذات الوقت تابعت الكثير من الاعتراضات على هذا البرنامج، باعتباره لا يقدم شيئاً مفيداً، إنما يستمتع فيه معده ومقدمه بفزع وعذاب الآخرين، لحظات رعبهم.

بعد متابعتي للحلقتين –كما أشرت-، أقول:

  • إن مقدار الرعب الممارس على الضيف، من خلال إخضاعهم لتجربة الركوب في طائرة تتعرض لخللٍ ما، شيء مرعب حقيقة، وقد يؤدي بالبعض إلى التصرف بهستيرية، والتصرف بطرق قد لا تكون من سلوكهم المعتاد.

 

  • قد تسبب هذه التجربة للبعض، ما يعرف بـ(رهاب الطيران) أو الخوف من ركوب الطائرات، وشخصياً أعرف أكثر من صديق يعمل بمجال الطيران، تعرض لمواقف مشابهة، هو الآن لا يركب الطائرات.

 

  • بخصوص الطائرة –وهو سؤال بعض الأصدقاء-، الطائرة في العادة تصمم للعمل بحيث تتحمل أكثر من القوى الممارسة عليها خلال التشغيل الاعتيادي. إن الحركات التي يقوم بها الطيار، من ارتفاع، أو هبوطٍ، أو التفافٍ مفاجئ بالطائرة، تنتج عنه قوة تعرف بـ(g)، وهي إما موجبة أو سالبة، تبعاً لحرة الطائرة وتعرض الجسم لقوة قد تصل في الطائرات المدنية إلى 2g؛ بمعنى ضعف قوة الجاذبية الأرضية. وهذه القوة قد تكون قاتلة لشخص يعاني من مشاكل في الدورة الدموية؛ القلب وما شابه، أو التنفس.

 

  • وللرد عمن سأل؛ ماذا لو حظ للطائرة عطل حقيقي وهي تؤدي هذه الحركات؟. أقول: إن ارتفاع الطائرة، يمكِّن الطيار من السيطرة عليها، واتخاذ ما يلزم من إجراءات للهبوط بشكل آمن، فهو على أقل تقدير يطير على ارتفاع 8000 قدم، وهو لهذا النوع من الطائرات، جد كافٍ للسيطرة عليها والعودة بها بأمان.

 

  • حقيقة لا أرى أي فائدة من إيصال الضيف إلى هذه الحالة، التي قد يخرج فيها عن طوره المعتاد، في شكل ألفاظ أو أفعال ممارسة ضد “رامز جلال”.

 

لكن، للناس فيما يعشقون مذاهب، ولولا اختلاف الأذواق لفسدت التجارة. ثم من يعجبه هذا النوع من البرامج، وثم من هم لا يلتفتون إليها.

 

 

رأي واحد على ”رامز والطيارة

  1. د فجر يقول:

    لم اتابعه و تابعت مادار حوله ..العام الماضي نفس الحدث و لكن في البحر..ثم بدأت تظهر اشياء حوله..الضيوف لا يأتون مجانا ..المبالغ المدفوعة تجعلهم يوافقون..ايضا في العام الماضي ظهرت بعد الأراء او حقائق حول ان ان الأمر برمته ثمتيل و اتفاق و الضيف يعلم ما سيحدث …الفنون جنون 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.