مدونات ليبية .. جودة.. حيادية.. تفاعل.

تصوير المهدي شبيل

تصوير المهدي شبيل

خلال الفترة من 9 إلى 15 من شهر ديسمبر الحالي، أقيمت بمدينة تونس العاصمة، الدورة الأخيرة للصحافة الإلكترونية، لمجموعة مدوني منصة (مدونات ليبية)، التي أنشئت بدعم مباشر من الاتحاد الأوربي، وبإشراف من قناة فرانس 24. وركزت هذه الدورة على جانبين مهمين في الكتابة الصحفية الإلكترونية، وهما: التقرير والتصوير الصحفي.

لعل أولى الأسئلة التي تتبادر لذهن القارئ هي: لماذا تونس وليست طرابلس أو بنغازي؟ أو لماذا لم تقم هذه الدورة كمثيلاتها السابقة في ليبيا؟.

بعد عملية اغتيال صحفيين تابعين لقناة فرانسا الدولية بمالي، وما تمر به البلاد من تردي للوضع الأمني، وحتى لا يتم تأجيل الدورة، رأت الجهة المشرفة أن تقام الدورة في تونس لقربها من ليبيا، وبسبب الوضع الأمني الهادئ فيها. والجدير بالذكر إن التدريب أقيم بـ(المركز الأفريقي لتدريب الصحفيين والاتصاليين).

تصوير.. المهدي شبيل

تصوير.. المهدي شبيل

إيجاز.. وضوح.. جاذبية.

هي العوالم الثلاثة لكتابة تقرير صحفي ناجح للويب.. وهو ما داوم على تأكيده السيد “عماد بنسعيد” الذي قاد تدريبنا فيما يخص الكتابة الصحفيةـ وهو ضمن فريق فرانس 24ـ تمحور التدريب حول كتابة التقارير بنظام؛ البورتريه، والاستطلاع. إضافة لكتابة الخبر الصحفي لصفحات الويب.

تميز أسلوب “عماد بنسعيد” بالسلاسة والوضوح في تقديم المعلومات وتبسيطها، والصرامة في التعامل معنا كمتدربين، إذ كان علينا الانصياع لأوامره خاصة فيما يعلق بالوقت، والانضباط وتطبيق متطلبات التمرين بحذافيرها، حتى لو اضطررت للسهر . فكان يراجع التمارين والاستطلاعات والقراءات كلمة كلمة، داعماً إياها بالملاحظات والتوجيه.

نقطة مهمة تم العمل عليها، وهو دعم الكتابة للويب في محركات البحث، فقدمت السيدة “سارة قريرة” مجموعة من النصائح والملاحظات المهمة حول هذا الموضوع.

المدربان: عماد بنسعيد  والمهندي شبيل

المدربان: عماد بنسعيد والمهندي شبيل

السيدة سارة قريرة

السيدة سارة قريرة

الكتابة بالضوء.

أما السيد “المهدي شبيل” المصور المستقل، فكان أكثر ليونة وهدوء. النقطة الأساسية فيما يخص التصوير، أنه كتابة بالضوءـ لذا علينا الانتباه جيداً فيما يخص أخذ اللقطات والصور خاصة فيمل يخص التقارير، بحيث لا تدعم الصور التقرير فحسب، بل أن تقول التقرير كقصة.

ركز “شبيل” على أساسيات التصوير، وتقنياته في اختيار الزوايا واللقطات والتركيز على الأحداث وكيف يتم التعامل مع الصور في المظاهرات والاحتفالات والمناسبات.

السيدة هادية الغسيني

السيدة هادية الغسيني

المنصة تستمر بكم

اليوم الأخير كان مخصصاُ للتركيز على منصة (مدونات ليبية) بعد أن توقف دعم الاتحاد الأوربي لها، بالتالي ولاستمرار المدونة، كان من الضروري الحديث عن إدارة هذه المنصة في المرحلة المقبلة، وهو ما ركز عليه السيد “زياد معلوف” المشرف العام على المشروع. وتم مناقشة الكثير من الأمور والمشاكل وعرض طريقة إدارة المنصة وأدواتها، مع “هادية الغسيني”. التي أكدت إن تجربة المنصة كانت ناجحة، وأن الاتحاد الأوروبي أشاد بهذه التجربة معيدة ذلك للأسباب التالية؛ جودة الإنتاج/ الحيادية/ التجاوب مع القراء.

وتم الاتفاق على أن يتولى الإشراف على المدونة الأخوة: عبدالسلام شليبك، أحلام البدري، وسام سالم، إيناس سدوح، وعبدالكريم نباته كمنسق.

في ختام البوم الأخير، تم توزيع الشهادات على المشركين في الدورة، في جو من البهجة والمرح. مع وعد باللقاء في القريب.

الدورة كانت بإشراف؛ قناة فرانس 24 وقناة فرانسا الدولية، وإذاعة مونت كارول، والاتحاد الأوروبي.

أما المدونون فهم: أحلام البدريأحمد بن وفاءإيناس سدوحرامز النويصريسراج خليفةشكري الميديعبدالسلام شليبكعبدالقادر الفيتوريعبدالكريم نباتةعبدالله الوشيشكريمة الفاسيمحمد أبوغرارةمحمد الزروقوسام سالم.

مالاخير .. خارج حدود الوطن

عرض موقع (مغاربية) من خلال لأهم ما يدور على المدونات الليبية من موضوعات، وكان لمدونة (مالاخير) حضورها من خلال تدوينة (ليبيات 13.. واحد تسعة.. وشعب أكثر ثقة).. رابط الموضوع باللغة العربية .. رابط الموضوع باللغة الفرنسية.

ليبيات 17

هذا وأثارت التدوينة (ليبيات 17.. دير تحتك حديدة) جدلاً، ليتم ترجمة جزء منها إلى الإنجليزية لما يعكس من واقع .. الرابط

تدهور حقوق الانسان في ليبيا

الموضوع / تقرير      

التاريخ/ 24 يونيو 2013

إشاري /  000172 

تدهور حقوق الانسان في ليبيا

تقرير 14 يونيو 2013

 الــــــــوقــــائـــــع

إن الذي عنده السلاح ليس عنده القرار السياسي والذي عنده القرار السياسي ليس عنده السلاح. هذه هي الحقيقة وهذه هي المعادلة الخطأ التي يجب علاجها بمساعدة الثوار. الثوار هم الجزء الاكبر من الحل وهم الجزء الاكبر من المشكلة

في غياب الدولة تتنامى القبلية المسلحة والعشائرية والجريمة والمخالفة للعرف.ان لم ينظموا الثوار كقوة ضاربة لصالح الدولة سوف يكونون قوى متفرقة لإضعاف الدولة والاستقرار “اعطني دولة اعطيك شعبا”.

ان ضعف المجلس الانتقالي الاسبق انتقل الى ضعف المؤتمر الوطني. وان المؤتمر الوطني يمثل فصائل الشعب من الثوار ومن غير الثور. وانه يحكم بقرارات ليس لها قوة تنفيذية على الارض. وان ليبيا كدولة اصبحت مقسمة الى نقوذ عسكرية ومناطقية. فكل قبيلة تتسلح من اجل ان ترهب القبيلة الاخرى حتى لا تغير عليها. وكل فرد ينظر لنفسه انه فريسة لغيره ان لم يكن في محلته او قبيلته. وان القتل على الهوية قد استشرى فالشخص يكون في سيارته متجها الى طرابلس او مدينة اخرى فتوقفه بوابة من قبيلة او مدينة اخرى وتسجنه او تقتله بسبب انه من قبيلة فلان. وان الانسان قد لا يساوي سيارة او شيئا من المال عند قطاع الطرق الذين ينصبون بوابات وهمية هنا وهناك ويقتلون راكبي السيارات ليغنموا سيارته او يتركونه يمشي على رجليه. بالاضافة الى انه هناك خطر كبير قادم من الحدود الليبية مع دول الجوار قد  يتفاقم ومنها السيطرة على الجنوب الليبي وحقوله النفطية وحماية الليبيين. وان لم تتحسن الحالة الامنية فسوف تجد من الدول التي ستطمع في حقول النفط وتهجم عليه مستبقلا بحجة تأمينه. وان انواع الجرائم التي ارتكبت ولا زالت ترتكب هي:

  • ·         والانتهاكات في مجال حقوق الانسان وهي كالاتي:
  • ·         تبدي المنظمة قلقها الشديد ازاء التراخي والتقصير في اداء جهاز القضاء والنيابات العامة لوظائفهم.
  • ·          تبدي المنظمة قلقها من ضعف الاداء الامني داخل المدن والمتمثلة في الانتشار العشوائي للسلاح واستخدامه.
  • ·         حصول اشتباكات مسلحة متفرقة بين الثوار من حين الى اخر دون رادع او تدخل قانوني حاسم الامر الذي ينبئ عن فوضى غير محمودة العواقب.
  • ·          انتشار ظاهرة استيفاء الحق بالذات والمتمثلة في مالكي العقارات الخاضعة للقانون رقم 4 لسنة 1978, والثارات الشخصية والنزاعات والنعرات القبلية والجهوية.
  • ·         تعدي بعض سرايا وفصائل وافراد المسلحين على المقار العامة واستخدامها في مختلف المدن الليبية, والاحياء, والقرى, دون اتباع الاجراءات القانونية السليمة بهذا الخصوص.
  • ·         جرائم الخطف والقتل على الهوية والابتزاز.
  • ·         التسلح العشوائي من اجل البقاء: الفرد ضد الفرد, والعائلة ضد العائلة, والقبيلة ضد القبيلة, والكتيبة ضد الاخرى.

 

ان منظمة الراية لحقوق الانسان مستاءة من الموقف المزري الذي تؤول اليه الاوضاع في ليبيا, وترى ان المسؤول الاول والاخير هو المؤتمر الوطني العام المنتخب. وان الشعب الليبي اصبح فريسة لسياسات عقيمة لم تجدي نفعا في توفير الامن والامان للمواطن الليبي, ولا للسفارات الاجنبية, ولا للشركات العاملة في ليبيا. ان هذا الفشل الذريع في تحقيق الامن والامان انما يأتي بانعكاساته السيئة على ظروف الاقتصاد, والتنمية البشرية, وتوفير التعليم الضروري, والتنقل بين مدن ليبيا, والعيش حرا, واحترام الراي الاخر. 

 

 

عن منظمة الراية لحقوق الانسان

بشير رجب