الظلم العادل

تعليق

#أنا_أدونالكهرباء_محمود العمراني

يوم 27/7/2015 عادت الكهرباء للمنزل عند الـ02:00 صباحاً، لتنقطع عند الساعة الـ20:10. لتستمر حتى اليوم التالي 28/7/2015، وتعود عند الساعة 05:00 صباحاً. لتعاود الانقطاع عند الساعة 12:00 ظهراً، حتى الـ21:15، لتعود في اليوم التالي (29/7/2015) عند الساعة الـ05:05 صباحاً.

المحصلة خلال 48 ساعة = 24 ساعة بدون كهرباء/ 24 ساعة بالكهرباء (تقريباً).

المسألة إن طرابلس فيها؛ بوي وخوي وعمي، فثمة مناطق يستمر انقطاع التيار الكهربائي فيها لأكثر من 12 ساعة، وتصل حتى 16 ساعة. وثمة مناطق معدل ساعات الانقطاع من 8 إلى 10 ساعات، وثمة مناطق ناعم عليها ربي، ولا هي واسطة، ولا اللي يقص في الضي يعرفهم، معدل انقطاع التيار من 3 إلى 5 ساعات.

أنا مقتنع بما قاله وزير الكهرباء، وما تعانيه شركة الكهرباء، وأعلن تضامني معها. لكن ما أطلبه هو تحقيق مبدأ: الظلم العادل. ليتم معاملة كل المناطق في طرابلس وضواحيها بشكل عادل، فكيف لي أن أبقى في العتمة لأكثر من 8 ساعات، بينما المنزل الذي في ظهر بيتي، لا يستمر انقطاع التيار فيه لأكثر من 5 ساعات، كحد أقصى. أو أن تعيش مطقة كاملة في العتمة لـ20 ساعة.

وكأنكم تدفعوننا لتصديق ما يروج من إشاعات حول أسباب انقطاع التيار الكهربائي، والتي آخرها، كما أخبر أحد الأصدقاء: وصول أكثر من 20 حاوية مولدات للميناء، ثاني أيام العيد.

*

حفظ الله ليبيا

المنظومة

#أنا_أدون

– المنظومة واقفة.

لعل هذا العذر أكثر وقعاً على العميل من:

– المرتب مانزلش.

أو

– مافيش سيولة.

أو

– معليش، مانقدرش نطيك عالاحمر.

فالمنظومة واقفة.. أمر معلق في المجهول، فقد تعود هذه المنظومة للعمل في ظرف ساعة، أكثر أو أقل، وقد تستمر حتى نهاية الدوام، وبذلك يخسر هذا العميل، المواطن الليبي البسيط، يوماً في انتظار سحب قروشه. وحالة من الشك تسكن قلبه، من عدم رغبة موظفي المصرف في تصريف أموره:

– تي من قال المنظومة واقفة.. علاش مش هما ما يبوش يخدموا.

Continue reading

وقـــعـــوا

#أنا_أدون

المواطن الليبي، البسيط، الذي لم يسلم مرتباته من أربعة أشهر، والذي ينتظر وصولها قبل عيد الفطر المبارك.

المواطن الليبي، الذي يضطر لتوصيل ابنته من وإلى المدرسة، ولا يتركها تغادر البيت وحيدة أو صحبة أخواتها، مخافة الاختطاف أو التحرش الصارخ.

المواطن الليبي، الذي يغادر صوب أحد الحقول النفطية، ولا يدري هل يعود أم لا.

المواطن الليبي، الذي فقد منزله، أو أحرق، أو هجر منه.

المواطن الليبي، الذي وجد نفسه في مواجهة التهجير.

المواطن الليبي، الذي استفاق على حقيقة النزوح، والاكتفاء بحجرة في مدرسة.

المواطن الليبي، الذي اكتشف إنه ذات لحظة كان أداة ووقود في حرب خاسرة، رمته في بلاد غريبة، يحاول فيها استرجاع جزئه المبتور.

Continue reading