ليبيات 47
1
عندما وصلتُ أمس، كان المصرف قد فتح أبوابه للتوْ. فدخلت مباشرة حتى أحصل على دورٍ متقدمٍ في طابور الصرف، وكنت موفقاً ولله الحمد. لكن الشباك بدون صرّاف ومغلق، وانتبهنا على صوت مدير المصرف:
– معليش يا أخوان، راهو اليوم مافيش سيولة، الجماعة مشوا للمركزي وقالولهم ما فيش فلوس.
صوتٌ من طابور موازي:
– يعني، ما فيش بكل؟ ولا نصبورا تجيبوا بعدين؟!!
يجيب المدير:
– والله ما نقدر انقولك.
صوتُ آخر من نهاية الطابور:
– يفرج علينا الله.
يلتفت إلي الواقف أمامي:
– لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
أجبته:
– إن شاء الله خير يا حاج، ربي يفرج.
فرد:
– أمس نفس مكاني في الطابور هدا، تمت السيولة.
وأضاف:
– الصبح قالوا محصلين 200 ألف، ويصرفوا في 500 بس. وتموا قبل الحداش.
علقت:
– كانا حتى اليوم يجيبوا زيهم، بإذن الله يسدونا.
فعاجلني:
– وهما قاش الـ200 في 500.
أجبت:
– يعني 400 مواطن، واحنى في تقديري توه أقل من 200.