وداعاً براعم .. وداعاً جيم

تعليق

غداً هو اليوم الأخير لأبنائي –وأنا وزوجتي- للاستمتاع ببرامج قناتي الأطفال؛ براعم وجيم، واللتان تابعناهما منذ بدايتهما، يوماً بيوم، وبرنامجاً برنامج، فهما القناتان 1 و2 في قائمة من القنوات التلفزيونية لا تتعدي الـ20 قناة، ليس من بينها قناة إخبارية.

“يحيى” حزين، و”زكريا” لا يستوعب معنى انتقال القناة، وعدم القدرة على مشاهدتها لصغر سنه، ونحن كوالدين ندرك قيمة غياب قناة براعم بما تحويه من برامج تربوية قيمة، ومسلسلات كرتون موجهة لتربية البراعم الصغيرة وصقلها، بالشكل الصحيح. وكذلك نعي ما تعنيه ألا نشاهد ونتابع برامج جيم المميزة والتربوية التي يتضح فيها جهد وتعب من عملوا عليها، وأيضاً أغانيها الهادفة، والتي تحيي الروح الإيجابية في النشء.

لقد نظمنا يومنا على إيقاع براعم وجيم، وضبطنا ساعاتنا على برامجهما، وبشكلٍ خاص؛ شاشتك، وأفلام نهاية الأسبوع، والسيد بارع، وكأس جيم الذي تابعته وشغفت به.

إنها خسارة كبيرة لنا، فقد براعم وجيم من قائمة القنوات التلفزيونية، بعد أن تم ضمهما إلى باقة be in، والحاجة إلى الاشتراك لمشاهدتهما، وهو ما لم أستطعه، فسعر الجهاز والاشتراك في طرابلس الآن 1200 دينار ليبي، والأسعار مرتفعة جداً، والمصارف بلا سيولة، الأمر الذي تفهمه ابني “يحيى” وقال: مش مشكلة يا بابا، توه نتفرج على قناة ……….

اقسموها

تعليق

التاريخ الليبي، مليء بالمتناقضات، والمسكوت عنه، سواء قصراً أم تواطؤاً. لكن ثمة خيط رفيع يمك أن تشترك فيه أغلب الأحداث، والوقائع التاريخية، وهو المصلحة.

نعم شكلت المصلح المحرك والمحفز للكثير من الأحداث، وهذه المصلحة سواء كانت شخصية أو غير شخصية، كانت لخدمة بعضٍ عن الكل؛ بل وتعبر فوقه للوصول.

وللأسف مازالت ليبيا أسيرة هذه النزعة، التي لا تفسير لها إلا وجود شرخٍ عميق في المنظومة الاجتماعية الليبية.

ليبيا ما بعد 17 فبراير 2011، حالة من الضياع، وسيادة المصلحة (المصالح)، الأمر الذي أدخل البلاد دوامة من التجاذبات، والصراعات. حتى وصل بنا الحال بعد خمس سنوات إلى ضياع الكثير من مقدرات الدولة وكاسبها، محلياً وإقليمياً وعالمياً.

وحالة ألا تفاق (ألا توافق) التي عرفها التاريخي الليبي، ومازال يعيشها، هي التي مازالت تسحبنا للخلف. إذ ما تطرح مبادرة للحل، أو وتجد أخرى طرحت، بزعم إنها الحل وسبيل الخروج، ثم تلحقها أخرى، تشطح، وغيرها تطالب بالعودة.

كمواطن أجد نفسي في دوامة، تزداد كل يوم قوة وضيقاً، لكن الأمل في الله، يقوي عزيمة صبرنا ويثبتنا.

في الختام.

كانا خلاص معاش فيها كيف تتفاهموا، ولا اديروا راي مع بعضكم، ولا تتلاقوا وتحلوا الموضوع، ولا حتى تمشوها وتسايروا بعضكم. ساهله؛ اقسموها وريحونا، ومش شرط 3 ولايات -زي ماكانت-، حتى 5، 7، 10، 15، 100 أكتر أو أقل. المهم كل واحد يرتاح، ويقدر يعيش بكرامة وبراحة بال.

حفظ الله ليبيا

#أنا_أدون

تعليقات

تعليق

الحُدوُد

كمسلم، لست ضد تطبيق الحدود الشرعية، والواردة بالنصوص الثابتة، ولا أعتقد إن ثمة من يعتبر هذا الأمر، غير منطقي، أو لنقل ضد الطبيعة.

ما يهمني في الأمر، إن يكون التطبيق عادل، ولا يستثني أحداً، في الحديث: عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا وَمَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلَّا أُسَامَةُ بْنُ زَيْدٍ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:  (أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فخَْطَبَ ثُمَّ قَالَ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا).

متابعة القراءة

أنوبام خير شو

تعليق

لست متابعاً دائماً لما تبثه القنوات الفضائية، لكني في بعض حالات الضجر قد أجلس أمام الشاشة متنقلاً بين القنوات بلا هدف. وفي أحد حالات الضجر تلك، ولحبي لمتابعة الأفلام الهندية وجدتني أتوقف عن أحد القنوات، ولكنها لم تكن تعرض فيلم إنما كانت تعرض لبرنامجٍ حواري، يديره أحد نجوم السينما الهندية “أنوبام خير“، وكان في تلك الحلقة يستضيف نجماً بوليودياً من طرازٍ خاص، وهو “عرفان خان” الذي أنصح بمشاهدة فيلمه المعنون (صندوق الغداء – the Lunch Box).

انوبام خير مه عرفان خان

انوبام خير مه عرفان خان

البرنامج بعنوان (The Anupam Kher Show) ، ويقوم النجم “أنوبام” باستضافة أحد نجوم بوليود في حوار بحضور مجموعة من المشاهدين داخل الأستوديو، حيث سيتم اختيار أحدهم للمشاركة بسؤال الضيف، واستلام هدية موقعة منه، كما سيقوم المضيف “أنوبام” في نهاية البرنامج، بتقديم ما يشبه الشهادة [في شكل لفافة قديمة] تقديراً لما قدمه من إمتاع للمشاهد.

حتى هذه اللحظة، قد يبدو أن كل شيء عادي، وغير جديرٍ بالاهتمام، لكن العكس صحيح، فالبرنامج لا يقدم حواراً عادياً مع نجم سينما، لمجرد سرد حكاية هنا، وموقف طريف هناك، أو سؤال عن آخر الأفلام، لا البرنامج يعتمد على مقولة، يقوم “أنوبام” بترديدها: كل شيء يمكن أن يحدث.

متابعة القراءة

أنقذوا مجلة العربي

تعليق

لا أستطيع تحديد تاريخ بذاته لتحديد بداية علاقتي بمجلة العربي، وهل كان لقائي الأول بها مصادفة أو مدبراً. كل ما أعرفه، أن رابطاً ما ربطني بهذه المجلة، وظللت محافظاً عليه.

كانت مجلة العربي بالنسبة لي، المجلة رقم 1، فهي أكثر من مجلة شاملة، تقدم المعرفة والثقافة، ولا تختص بمجالٍ بعينه. عراقتها جعلت منها ركناً مهما في الثقافة العربية. فاستفدت منها كثيراً، وربطتني علاقة خاصة بكتابتها وملفاتها، خاصة تقاريرها المصورة، ومن الأمور التي جعلتها مميزة عندي، هو عدد شهر ديسمبر من كل عام، والذي كان يحوي على فهرس لما نشر من موضوعات خلال العام، فكان يسهل علي مهمة البحث، إذ كنت أحفظ هذا العدد في المكتبة، وأبقي المجلات في مكانها.

لم تتعرض عرقتنا لأي توتر إلا في ثلاث فترات؛ فترة وجودي ببريطانيا للدراسة، ومع هذا حاولت الحصول على الأعداد بشكلٍ منتظم، والثانية إبان الأحداث التي مرت بها ليبيا مع 17 فبراير حتى 23 أكتوبر من العام 2011. وما مرت به طرابلس من أحداث بداية من يوليو 2014.

كنت لا أتردد في اقتناء أي عدد قديم أجده، سواء في سوق الكتب المستعملة، أو أيٍ من مكتبات طرابلس. حتى وصل ما لدي من أعداد حوالي 300 عدد أو أكثر، أغلبها موجود في صناديق حيث أحفظها.

في اليومين الماضيين تم إطلاق هاشتاق #أنقذوا_مجلة_العربي في محاولة لدعم هذه المجلة في أزمتها، فما كان مني إلا الترويج لهذا الهاشتاق، ودعوة الأصدقاء للمشاركة والدعم.

 #أنا_أدون